وھج الكلم.. د. حسن التجاني: مرارة الجيش السوداني تسد حلق العدو.. جيش عجيب
وھج الكلم د. حسن التجاني يكتب الجيش السوداني مرارته.. (حنضل)… !!
مرارة تسد حلق العدو ….جيش عجيب
- أخذ وضعه الطبيعي عالمياً… جيش لوحده تبارك الرحمن يقاتل أكثر من ست دول شرسة ودولة داعمة مالياً بإمكانيات لا تخاف الفقر…. حتى أن دعمھا وصل لإدانتھا بالديباجة لسوء نيتھا تجاه السودان.
- كثيرا أستغرب مالذي يجعل انتصارات الجيش تتصاعد وھو يقاتل ويواجه كل هذه الدول بعدتھا وعتادها … والإجابة واضحة عقيدة القتال في الجيش السوداني والشجاعة والبسالة والوطنية التي تجذرت في قلوب عساكره جعلت هذه الانتصارات واردة في معركة الكرامة.
- الجيش السوداني اشتھر عالميا بإمكانيات عقول عناصره البشرية حتى أن كل الدورات الخارجية كانت المراكز الأولى فيھا لضباط وأفراد قواتنا المسلحة حتى أن بعض الدول تأتي في دورات مماثلة لتلك التي كان يذهب لھا الجيش السوداني ھناك … تأتي ھنا
لتتعلم فنيات وتكتيك العمل العسكري وكيفية إدارة المعارك لصالح القوات ولعلمي أنھا أصعب المواقف التي تمر بها كل قوات العالم
كان يفھم قانونھا هذا الجيش السوداني …. وهذا ما جعل العالم كله يحترم جيشنا السوداني.
- صحيح أحيانا تحدث بعض المشاكل والأخطاء التي تؤخر عمليات المعركة لصالح القوات لكنھا محسومة في خواتيمها.
- العمل العسكري فيه فنيات معقدة جداً وحساسة… وحساسيتھا مربوطة بدقة تحقيق الھدف والنصر دون وقوع خسائر خاصة أن الأمر مرتبط بأرواح وإمكانيات يجب حمايتها.
- صحيح نحن المواطنون نشفق ونتعجل النتائج وتصل بنا درجات الشفقة اتھام قيادات الجيش دون وجه حق بتماطلھم في حسم المعركة بأقصر ما يمكن من زمن ولا ندري أن العملية ليست بتلك البساطة التي نتخيلھا نحن الملكية ..( عكاز وتخته في رأس العدو تفرتقه وانتھى الأمر)..
المسألة أكثر تعقيدا ومرارة هذه القوات هي التي تحصد بإذن الله هذه الانتصارات وبھدوء.
- الظروف التي مرت بها قواتنا المسلحة قبل الحرب ظروف صعبة جداً وقاسية ومريرة
أثرت في هيكلتھا تأثيراً سالبا ولولا أنھا قوات متينة
ومؤسسة تأسيساً علمياً مھنياً بالذي جرى لھا من عداوة واعتداء كانت اليوم في خانة الذكريات الماضية.
- ستظل قواتنا المسلحة عصية ومرة على كل الأعداء والمؤامرات لأن حبھا يجري في ضباطھا وأفرادھا كجري الدماء في عروقھم ولأنھا تمثل رمز سيادة الوطن وحامية لحدوده.
- مرارة هذه القوات ظهرت في معركة الكرامة والتي بإذن الله ستحسمھا قريبا بالنصر المؤزر …إنھا تنظر للمعركة نظرة استراتيجية حربية تتطلب التعامل معها بفنيات قتالية رفيعة المستوى … وصحيح الميليشيا فعلت ما فعلت بالشعب السوداني في ماله وعرضه وأرواحه حيث قتلت ونھبت واغتصبت والجيش شغال حفر بالإبرة مما أقلق الشعب وأزعجه وجعله يطلق الظن بل كل الظنون…. لكن قواتنا مُرة على العدو هلكت كل قواته ودمرت كيانه وهذه استراتيجيتھا العسكرية ألا تكون هناك قوات عشوائية كقوات الميليشيا هذه مرة أخرى في خريطة السودان العسكرية.
- مرارة قواتنا أنھا (تدبّل) الكيّ وهذا سر نجاح العلاج الجذري لميليشيا آل دقلو التي فعلت بالسودانين فعل السوء … كان لزاماً على قواتنا المسلحة الباسلة أن ترد لھم الجرعة أكثر مرارة وقد فعلت حين لقنتھم درسا ودروسا لم تمر على دولھم الراعية لھم يوما رغم إمكانياتھم العالية والمادية المذهلة.
سطر فوق العادة:
المطلوب من الشعب السوداني أن يعتز بھذه القوات… وذات القوات يجب أن تقدر وقفة هذا الشعب وسنده وعضده ودعمه اللامحدود لھا بأن تحميه في ماله وممتلكاته وأن تكون الأحرص على حفظ أماناته بعد وأثناء الحرب … وأن تكون (له لا عليه).
نعتز ونفتخر بقواتنا المسلحة
ولن نفرط فيھا وبأعلى صوت نھتف (عندنا جيش عندنا جيش)…والله جد
(إن قدر لنا نعود)