دبلوماسي أمريكي يفضح الدور التشادي الإماراتي في حرب السودان
قال الدبلوماسي الأميريكي السابق كاميرون هدسون، إن الكثير من الأسئلة تطرح حول زيارة رئيس المجلس الانتقالي في تشاد محمد ديبي كاكا، إلى دولة الإمارات بطلب منه.
وأكد أن هذا الأمر يجعل بعض الأشياء صحيحة وبعضها خاطئا وبعضها لا يستطيع تأكيده.
وأضاف هدسون في تغريدة على منصة “X” الصحيح أن كاكا وصل الإمارات أمس وينتظر لقاء محمد بن زايد لكن ما أفهمه هو أنه طلب الاجتماع ، ولم تتم دعوته.
وتابع “على هذا النحو، فإن هذه القصة تدور في ذهني أكثر بكثير حول الضعف النسبي الذي يعاني منه كاكا داخليا وليس حول محاولة الإمارات العربية المتحدة إثارة التوتر في السودان والإسراع بتقديم المساعدة إلى قوات الدعم السريع”.
وقال هدسون إنه ربما ترغب دولة الإمارات العربية المتحدة في ذلك، ويمكن أن تكون نتيجة لهذه الزيارة، لكنني لا أعتقد أن هذا كان الهدف من الزيارة؛ هدف ديبي هو تأمين النظام لنفسه قبل الانتخابات حيث من الواضح أن قبيلة الزغاوة منقسمة بعد اغتيال يحيى ديلو.
وأشار إلى أن الإمارات تظل أكبر شريك أمني رسمي لتشاد، وقد استثمرت الإمارات العربية المتحدة بكثافة في تشاد في عهد ديبي، لذا فمن المنطقي أن يذهب إليهم للحصول على الدعم وأنهم يريدون حماية استثماراتهم هناك.
وأضاف “التقارير المتعلقة بالرشاوى ليوسف بوي لا أستطيع تأكيدها ومع ذلك، فإن بوي هو محور رئيسي مع الإخوة دقلو في السودان، وكان يتقاضى رواتبا من الإمارات العربية المتحدة لسنوات، مستخدمًا تمويلهم وتأسيس شركات وهمية في الإمارات العربية المتحدة لتهريب وقود السوق السوداء ومواد أخرى إلى السودان وتحقيق ربح كبير لنفسه، أبعد من ذلك، لا أستطيع تأكيد تفاصيل هذا.
وأشار هديسون إلى أنه في السياق السوداني، لا بد أن تشعر الإمارات العربية المتحدة بالقلق بشأن الانهيار القادم لقوات الدعم السريع التابعة لها، وربما ترى في ديبي وسيلة لتسريع المساعدات لهم في السودان، لكن هذا من شأنه أن يعكس قراءة خاطئة جوهرية لقوة ديبي النسبية في الوطن.
وتابع فهو لا يملك القوات اللازمة للدفاع عن نفسه، ناهيك عن إرسالها إلى دارفور، وإذا حاول بالفعل إرسال هؤلاء الزغاوة الذين يعارضون حاليا حكمه إلى السودان، فمن المرجح أن يواجه تمردا وبداية لحربه الأهلية القادمة وانقلابه.