تقارير

تقرير خطير لـ “مرصد حقوق الإنسان” يدين هجمات الجيش على المدن السودانية

كشف المرصد الوطني لحقوق الإنسان، عن انتهاكات خطيرة للجيش السوداني بحق المدنيين وانتهاكات حقوق الإنسان بقصفه عدة مدن سودانية ومقتل المئات وآلاف الجرحى في الغارات الجوية التي يشنها على المدن والقرى السودانية.

وقال المرصد في تقرير حديث، إن الطيران الحربي للجيش السوداني كثف من غاراته الجوية على المدنيين في الأحياء السكنية والأسواق والمرافق العامة خلال الأربعة أيام الماضية، ما أسفر عن سقوط أكثر من 133 قتيلاً في مناطق متفرقة من البلاد.

وقصف الطيران الحربي للجيش يوم الأحد، محطة وقود “أمونيا” بـ “سوق ستة الجديد” بضاحية مايو جنوب الخرطوم، وشمال مستشفى بشائر جنوب الخرطوم، ما أدى لمقتل 28 مدنياً وإصابة 37 في إحصائية أولية. وكان من بين المصابين 29 حالة حروق، بينهم ثلاث حالات حروق من الدرجة الأولى، وثمانية إصابات بشظايا.

وأضاف التقرير أن طيران الجيش استهدف يوم الاثنين سوق كبكابية بشمال دارفور، ما أسفر عن سقوط أكثر من 30 مدنياً في الحال، بالإضافة إلى 50 جريحاً، وأسقط طيران الجيش البراميل المتفجرة كذلك على الأحياء السكنية في أم روابة شمال كردفان، ما أسفر عن عشرات القتلى من الأطفال والنساء.

والجمعة الماضية قصف الطيران الحربي للجيش “سوق القش” ومسجد شمبات الحلة بالتزامن مع صلاة الجمعة، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى وسط المدنيين، وسط مشاهد مروعة لأشلاء الجثث المتفحمة لنساء وأطفال كانوا ضمن الضحايا.

وكذلك شهدت مدينة الكومة شمال دارفور قصفاً جوياً للجيش، أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والجرحى وسط المواطنين بحسب تقرير المرصد الوطني.

وأوضح أنه في يوم الاثنين الماضي، شن الطيران الحربي للجيش، أربع غارات جوية على مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور، ما أدى لسقوط أكثر من مئة قتيل وعدد غير محدد من الجرحى في أماكن متفرقة من أحياء المدينة، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، نتيجة الهجمات التي استهدفت الأحياء السكنية والمرافق العامة في المدينة والمستشفيات.

ودان المرصد استهداف المدنيين من قبل الطيران الحربي للجيش، وناشد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ذات الصلة بالبحث في كيفية حماية المدنيين بصورة عاجلة، ودعا طرفي النزاع لوقف الاقتتال والذهاب للتفاوض، من أجل إنهاء الصراع.

وقال إن استهداف مسجد شمبات الحلة في وقت صلاة الجمعة دليل بين على تعمد استهداف المصلين في وقت يكثر فيه المتواجدين داخله، وبالتالي وقوع أكبر عدد من الضحايا.

وأكد أن حماية المدنيين أثناء القتال واجب منصوص عليه في كل المواثيق والعهود الدولية واستهدافهم جريمة يعاقب عليها القانون، كما إن ضمان وصول المساعدات الإنسانية لهم في ظل حالة المجاعة الحالية وفتح ممرات آمنة لمرورهم والتعجيل بمثل هذه الإجراءات أمر غاية في الأهمية ومن شأنه أن يخفف من معاناة المواطنين.

وتابع “يوماً بعد يوم ومع تكرار قصف المدنيين في مناطق بعينها تتكشف المنهجية في استهداف طيران الجيش المناطق السكنية بالقصف الجوي، وتنتفي عنها حجة الخطأ مع التكرار”.

وحذر المرصد من استمرار قصف الجيش الانتقائي لمناطق بعينها في السودان بدعاوي عنصرية إثنية تزيد من عدد الضحايا وسط المدنيين، وتغذي استمرارية الحرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى