حزب سياسي يعلق على انقسامات الإسلاميين في السودان
يقول الناطق الرسمي باسم حزب التحالف الوطني السوداني شهاب إبراهيم الطيب إن “انقسامات الإسلاميين ممثلاً في حزب المؤتمر الوطني هي نتيجة طبيعية للتغيرات الجذرية التي يشهدها السودان، فعلى رغم أن هذه الانقسامات تضعف الحزب، إلا أنها قد تمهد الطريق لتغيير سياسي أوسع في البلاد.
وأضاف في تصريحات لجريدة اندبندنت عربية، أن الانقسامات تعكس الصراعات الداخلية العميقة التي يعانيها الحزب من قبل سقوطه بين مراكز القوى داخله التي تفاقمت بعد إطاحة نظام عمر البشير في 2019، مما أدى إلى تباين وجهات النظر حول كيفية التعامل مع المرحلة الانتقالية، وتوجهات الحزب المستقبلية، بالتالي تعمقت الخلافات ونتج منها صراع حاد وتنافس شديد على المناصب القيادية داخل الحزب، بخاصة بعد إطاحة النظام السابق”. وأضاف، “معلوم أن الثورة السودانية أدت إلى تغيير المشهد السياسي بصورة جذرية، مما أثر في توازن القوى داخل حزب المؤتمر الوطني، وهو ما أدى إلى ظهور تيارات جديدة تطالب بتغيير جذري في سياسات الحزب مما ترك آثاراً ستقود لمزيد من الانقسامات داخل أروقته”.
وأردف الطيب، “من المؤكد أن هذه الانقسامات ستؤدي إلى إضعاف الحزب وتشتيت صفوفه، مما يجعله أقل قدرة على التأثير في المشهد السياسي، فضلاً عن أنها تسهم في تعقيد الأزمة السياسية في البلاد، وتأخير إيقاف الحرب بالتالي تطاول أمد استقرار السودان”. ونوه بأن “هناك احتمالاً أن تتحد بعض التيارات الإسلامية من أجل مواجهة التحديات المشتركة التي تواجه السودان وفق الشروط التي يطلبها مشروع التغيير والواقع الماثل في البلاد من ناحية فك الارتباط مع الأجهزة الأمنية وإجراء المراجعات الكافية، لكن هذا الأمر يتطلب وجود قيادة قادرة على تجاوز مرجعية الإقصاء والهيمنة بقوة السلاح على السلطة”.
وختم الناطق الرسمي باسم حزب التحالف الوطني السوداني بأن “انقسام الإسلاميين يعد أحد العوامل الرئيسة التي أسهمت في تفاقم الأزمة السودانية وتطاول أمد الحرب، وللتغلب على هذه الأزمة يجب عزل تأثير المؤتمر الوطني على الجيش والأجهزة الأمنية من خلال فك الارتباط بينهما لإيجاد حل سياسي شامل يضمن تحقيق السلام والاستقرار في البلاد”.