البرهان يناقش مع أفورقي مستجدات الأزمة السودانية وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين
عقد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، جلسة مباحثات مطولة مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي في القصر الرئاسي بالعاصمة الإريترية أسمرا. ركزت الجلسة على تعزيز أواصر العلاقات الثنائية بين البلدين، وتوسيع التعاون في مختلف المجالات، بما يشمل المجالات السياسية، الاقتصادية، الأمنية، والاجتماعية، سعياً لتحقيق المصالح المشتركة لشعبي البلدين.
استعرض البرهان خلال اللقاء آخر تطورات الأزمة السودانية التي اندلعت نتيجة للصراع بين القوات المسلحة السودانية والمليشيات المتمردة. وأوضح التحديات التي تواجه الحكومة السودانية، مشيراً إلى الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيات المتمردة بحق المدنيين والبنية التحتية، بما في ذلك التدمير الممنهج للمؤسسات العامة والخاصة. وأكد أن القوات المسلحة السودانية مستمرة في التصدي لتلك المليشيات، والعمل على إعادة الاستقرار إلى السودان.
تناول اللقاء أيضاً جهود الحكومة السودانية لتحقيق السلام، حيث شدد البرهان على التزام السودان بحل الأزمة عبر الحوار والدبلوماسية، مع التأكيد على أهمية دور الدول المجاورة، وفي مقدمتها إريتريا، في دعم استقرار السودان. كما عبّر البرهان عن تقديره العميق لمواقف إريتريا الداعمة للسودان، خاصةً في استقبالها للنازحين السودانيين الذين اضطروا إلى مغادرة بلادهم بسبب الصراع. وأشاد بالدور الإريتري في تقديم الدعم الإنساني، واصفاً إريتريا بأنها شريك استراتيجي للسودان.
من جهته، أكد الرئيس أفورقي تضامن بلاده الكامل مع السودان في هذه المرحلة الحرجة، مشيراً إلى العلاقات التاريخية العميقة التي تربط البلدين والشعبين. وأوضح أن إريتريا ستواصل دعمها للسودان على مختلف الأصعدة السياسية والإنسانية والاقتصادية. كما أشار أفورقي إلى أهمية تعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات المشتركة، مثل النزاعات المسلحة وأزمة اللاجئين، والعمل على تحقيق التنمية المستدامة.
وتطرقت المباحثات إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، مع بحث فرص تنفيذ مشروعات مشتركة تخدم الشعبين. وتم التأكيد على أهمية العمل المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية، بما يحقق الأمن والاستقرار على المدى البعيد في منطقة القرن الإفريقي.