مقالات رأي

صفاء الفحل تكتب خارج التغطية

إلى ماذا تحاول أن (تصل) حكومة اللجنة الأمنية في (بورتكوز) وهي تحتضن وتدفع ملايين الدولارات لكل من يقول بانه كان يعمل لدى حميدتي وإنشق عنه وأن لديه أسرار (خطيرة) ستمسح بسمعة الدعم السريع الأرض وما فائدة كل هذا (العك والعجن) والحديث عن (مؤامرات) قديمة يعرفها الجميع أو إثبات أن من يخاطب العالم هو حميدتي أو البعاتي أو الجن الأحمر بينما قوات الدعم السريع تتمدد وتنتهك قري الجزيرة وتحاصر الفاشر وتخنق الخرطوم وتحكم قبضتها علي اكثر من ثمانية ولايات ، والجوع والمرض ينتشر كالنار في الهشيم في كافة بقاع البلاد.
ويبدو أن اللجنة الأمنية وهي وسط هذه (الدوشه) والصراع والمد والجزر مع حواضنها المتعددة أصبحت خارج التغطية أو أن التقاط إشاراتها صار ضعيفاً جداً ، والعالم كله يضعها والدعم السريع في كفة واحدة ، وأن الصرف البذخي على المنشقين لا مردود دولي له إلا إذا ما كانت اللجنة الأمنية تخاطب المغيبين بالداخل لإيصال رسالتها التي ملها المواطنين المشردين النازحين الجائعين عن تصدع الدعم السريع وإنشقاق الموالين له واقتراب ساعة النصر وحتى في أضعف الإيمان صار المواطن لا يصدقهم ، بل ويتوقع الاسوأ كلما تحدث أحدهم عن إقتراب الحسم النهائي.اللجنة الأمنية والتي مازالت وبعد ثلاثة سنوات من إنقلابها المشؤوم تشحد و(تشتري) الدعم له وتدفع بسخاء لكل من يصفق لها من أرزقية السياسة والفلول من أموال المواطن الذي يبحث عن حبات من (بليلة) في تكايا المحسنين أو جرعة دواء يجود بها العالم عليه وهو على إستعداد أن (يبصم بالعشرة) ولا يحتاج لكل هذا الحشد والانكسار ليصدق (غصباً) عنه أن ذلك الإنقلاب هو الذي أعاد الرفاهية للبلاد وأن من قاموا بتنفيذه هم أرجل الرجال، فقط لو أن (برهانهم) وافق على الجلوس العقلاني الصادق لإنهاء هذه الحرب ..
الخطي الدولية تتسارع لإنقاذ الشعب السوداني من الضياع بينما مازالت غرف اللجنة الأمنية الإنقلابية وحواضنها بالإضافة لأرزقية وسماسرة السياسة يتسابقون من أجل الدخول في (كيكة) حكومة أصبحت في حكم المجهول وهم يحاولون من امتصاص آخر قطرة من دماء الغلابة بينما تضيع الحلول والمنطقية والعقلانية في الداخل مع ارتفاع تلك الأصوات (المصلحجية) ولكنها بكل تأكيد ليست بذات تأثير على المجتمع الدولي وتظل أصواتاً باهتة كاصحابها تماما ..
والثورة لا تتوقف وستظل مستمرة ..
والقصاص آت يوما لامحالة ..
والرحمة والخلود للشهداء ..
الجريدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى