محلل سياسي يعلق على استنفار كتيبة البراء بن مالك للمرة الأولى
يرى المحلل السياسي صلاح حسن جمعة، أن خطوة قائد كتيبة البراء بن مالك باعلان فتح باب التسجيل لكتائب الإسناد المدني تأتي بتنسيق مع جنرالات الجيش الموالين للتنظيم الإسلامي، وذلك في محاولة لإجهاض أي عملية تفاوض قد تكون نتائجها إبعاد أنصار نظام الرئيس السابق عمر البشير، من المشهد السياسي.
وقال جمعة لـ”إرم نيوز” إنه “للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب المستمرة، يستنفر قائد كتيبة البراء بن مالك عضويته لإسناد الحرب دون ذكر اسم الجيش”، مشيرًا إلى أن ذلك يدل على أنه في حال ذهب الجيش للتفاوض بعيدًا عنهم سيعلنون كيانًا منفصلًا عنه وموازيًا له.
ويتفق جمعة مع الباشا طبيق مستشار قائد الدعم السريع حول أن هذه الكيان قد يكون نسخة من “حزب الله” في لبنان والحشد الشعبي في العراق وحماس في فلسطين، وربما لا يكون للجيش مانع في ذلك، فقد يتم ذلك بالتنسيق معه وفق لعبة تقاسم الأدوار التي يجدونها منذ انقلاب الجبهة الإسلامية على الحكومة المنتخبة في عام 1989، حيث قال الترابي للبشير حينذاك “اذهب إلى القصر رئيسًا، وسأذهب أنا إلى السجن حبيسًا”، في محاولة لتضليل السودانيين والمجتمع الدولي.
وأضاف أنه “في حال ذهاب الجيش إلى التفاوض وتوصله لاتفاق وقف إطلاق نار مع قوات الدعم السريع، قد يصبح التشكيل الجديد موازيًا للجيش، وليس بعيدًا عنه، ولا استبعد أن إعلان قائد كتيبة البراء بتنسيق مع الجيش الذي طلب منه عدم الإشارة إلى اسمه وفق خطة التضليل التي باتت مكشوفة”.