أخبار محليةدراسات وتحليلات

تحالف سياسي جديد لإنهاء الحرب

أعلنت قوى سياسية ومجتمعية ولجان مقاومة وحركات مسلحة، إنشاء تحالف سياسي جديد “تحالف القوى المدنية المتحدة – قمم” لإنهاء الحرب.

وقال الأمين العام للتحالف موسى زريبة، في مؤتمر تدشين التحالف بالعاصمة اليوغندية كمبالا، إن التحالف يضم تشكيلات سياسية وقوى مجتمعية وقاعدية نشطة تشمل الشباب ولجان المقاومة والقطاعات النسائية وحركات الكفاح المسلح، بالإضافة إلى شخصيات دينية ومجتمعية، مع وجود حوالي 68 تنظيماً مشاركاً.

وأضاف أن التحالف يرحب بانضمام كافة السودانيين لتحقيق توافق شعبي شامل لمواجهة التحديات التي تمر بها البلاد، موضحاً أن فكرة التحالف نتيجة للتعقيدات السياسية.

وأوضح أن الهيكل التنظيمي للتحالف يتألف من مجلس تأسيسي يضم 120 مقعدًا بالإضافة إلى أمانة عامة تتكون من 21 أمانة، مؤكدًا أن جهودهم تدعم المبادرات الرامية إلى إنهاء الحرب وضمان وحدة البلاد.

وأوضح زريبة أن أهداف التحالف تتضمن إنهاء الحرب، وإحلال السلام، وتأسيس دولة ديمقراطية من خلال مرحلة انتقالية تؤدي إلى انتخابات حرة ونزيهة، كما تشمل الأهداف بناء دولة تقوم على العدالة والديمقراطية بنظام حكم اتحادي مدني.

ومن بين الأهداف التي تم إضافتها هو أهمية إنشاء جيش قومي محترف غير منحاز، يعكس التنوع الثقافي والإثني في السودان، وتبني سياسة خارجية متوازنة تلبي مصالح الشعب وتعزز السلام والتعاون على الصعيدين الإقليمي والدولي.

ودعا زريبة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للاستجابة لنداءات المجتمع الدولي بشأن وقف إطلاق النار وحماية دماء السودانيين.

بدوره، استعرض رئيس الجبهة التأسيسية للتحالف، عثمان إبراهيم، الهيكل التأسيسي للتحالف، مشيراً إلى أن الجبهة تشمل 12 تنظيماً سياسياً واجتماعياً وقعوا على ميثاق التحالف، بالإضافة إلى 8 حركات من الكفاح المسلح التي كانت قد وقعت سابقاً اتفاقيات سلام، ومن بينها حركة تحرير السودان/ القيادة التاريخية، وحركة الإصلاح والتجديد، وحركة تحرير السودان/ القيادة الميدانية، فضلاً عن عدد من المنظمات المجتمعية.

واختتم إبراهيم حديثه بالإشارة إلى أن التحالف تم تأسيسه بشكل استثنائي في مدينة نيالا، الواقعة غرب السودان.

انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي أن التحالف يُعتبر واجهة سياسية جديدة لقوات الدعم السريع التي تخوض صراعات مع الجيش في بعض المناطق بالسودان.

نفى التحالف هذه الشائعات المنتشرة، واعتبرها نوعًا من التنميط الجهوي، مشيرًا إلى أن أي شخص ينتمي إلى تيار سياسي معين يتعرض لمثل هذه الاتهامات.

وأكد التحالف أن “الدعم السريع” هو كيان عسكري فرضت عليه الحرب، بينما “قمم” هو تحالف مدني يمتلك أجندة وبرامج محددة ومعلنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى