في تطور خطير.. السلطات الإثيوبية تهدد باتخاذ إجراءات ضد اللاجئين السودانيين
شيّع آلاف اللاجئين السودانيين في غابات أولالا باقليم الأمهرا، صباح الأحد، جثمان لاجئ سوداني وزوجته لقيا مصرعهما، مساء السبت، في هجوم شنّه مسلحون محليون على اللاجئين.
في الأثناء استنكر لاجئون سودانيون تلويح ممثل دائرة اللاجئين والعائدين الإثيوبية (حكومية) باتخاذ إجراءات في مواجهة الرافضين للرحيل من أولالا إلى معسكر افتيت الجديد.
وقال لاجئون من غابة اولالا إن الهجوم الذي شنه مسلحون غير معلوم الدوافع، وأدى أيضاً لإصابة 17 آخرين، نقل أحدهم إلى مستشفى مدينة شهيدي المجاورة بسبب خطورة إصابته، بينما يتلقى الآخرون العلاج في الغابة بواسطة كوادر طبية من اللاجئين.
ويعيش اللاجئون حالة من القلق والخوف تحسبا لشن هجمات أخرى، حيث نظموا وقفات احتجاجية طالبوا فيها الإجلاء إلى مكان آمن.
وقال أحد اللاجئين، الذي فضل حجب اسمه لأسباب أمنية إن ممثلا من مفوضية اللاجئين الأممية وعد بحضور التشييع ولكنه لم يحضر، كما لم يحضر أي ممثل لدائرة اللاجئين والعائدين الإثيوبية.
وأوضح أن حركة المركبات في الطريق الرئيسي المجاور للغابة توقفت بعد الهجوم الذي شنه المسلحون مساء السبت.
وعقد اللاجئون في الغابة، بعد ظهر أمس الأحد، اجتماعا عاما للتفاكر حول الهجوم الذي وقع بالأمس، مشيرين إلى أن الموقع ظل بدون حماية منذ ٦ أيام.
واستنكر اللاجئون التصريحات التي أدلى بها ممثل دائرة اللاجئين والنازحين الإثيوبية خلال اجتماع عام معهم في غابة اولالا أول أمس السبت التي لوح فيها باتخاذ إجراءات ضد اللاجئين في حال عدم امتثالهم لقرار الانتقال إلى منطقة افتيت.
ويبرر اللاجئون رفضهم الانتقال إلى معسكر افتيت المجاور لمنطقة شهيدي في إقليم الامهرا لعدم توفر الأمن والخدمات، ولكن بالمقابل أكدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن المنطقة آمنة وأنها ستعمل على تطوير الخدمات.
وأكدت المفوضية في بيان لها يوم السبت إنها ستغلق معسكري كومر واولالا تدريجيا بسبب عدم توفر الأمن.
وشرعت المفوضية في ترحيل اللاجئين من معسكر اولالا، حيث نقلت دفعة واحدة يوم الجمعة الماضي معظمها من لاجئي جنوب السودان.
ويعتصم بغابات اولالا أكثر من ٦ آلاف لاجئ سوداني منذ أكثر من 80 يوما بسبب عدم توفر الأمن مطالبين بنقلهم إلى مكان آمن داخل أو خارج إثيوبيا.
وشهد معسكر كومر للاجئين السودانيين المجاور لأولالا يوم الجمعة الماضي هجمات للمعسكر بغرض النهب، كما تعرض مركز الشرطة المجاور لهجوم مسلح مما أدى لسقوط قتلى وجرحى في أوساط الشرطة الإثيوبية.