شؤون اللاجئين تعلن ترحيل 2600 لاجئ سوداني من الكرمك الإثيوبية إلى أورا
أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين عن ترحيل أكثر من 2,600 لاجئ سوداني من الكرمك الإثيوبية إلى منطقة أورا في إقليم بني شنقول- قمز الإثيوبي.
وقال ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إثيوبيا، أندرو مبوغوري، في تغريدة على منصة إكس “إنه عقد اجتماعاً مع الحكومة المحلية لضمان إدراج اللاجئين في خدمات التعليم والصحة والمياه والصرف الصحي في منطقة أورا مشيراً إلى دعوات للحصول على الدعم لتعزيز الخدمات المحلية.
وأوضح أن عمليات الترحيل ستشمل أكثر من 10,000 لاجئ إلى المنطقة، وتقدم بالشكر للجهات المانحة وهي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وهولندا.
وسبق وقال لاجئون سودانيون من مركز استقبال الكرمك إنهم يواجهون معاناة تتمثل في عدم تسجيلهم كلاجئين منذ وصولهم إلى معسكر الاستقبال في الكرمك، وأشاروا إلى عدم توفر الإيواء مع حلول فصل الخريف، بجانب نقص في الغذاء.
وقال أحد اللاجئين السودانيين بمعسكر استقبال اللاجئين بالكرمك إنهم عبروا الحدود إلى إثيوبيا، ووصلوا إلى معسكر الاستقبال في الكرمك منذ أغسطس الماضي، مشيراً إلى عدم استلامهم أي مستندات تفيد بقبولهم كلاجئين حتى الآن.
ونبه إلى إشكاليات تتعلق بضعف الرعاية الصحية وعدم توفر الأدوية الكافية وعدم وجود الكوادر المؤهلة. كما أشار إلى عدم توفر الإيواء الكافي مشيراً إلى توزيع عدد من الخيام والمشمعات مؤخراً، ولكن لم تصل إلى جميع المستحقين بسبب إشكاليات تتعلق بالتوزيع.
ولفت إلى أنهم يعانون عدم توفر أي أكفان في حالة الوفاة، وعدم استخراج شهادة للمتوفين. وأوضح أن عدد اللاجئين القادمين من الخرطوم إلى مركز استقبال الكرمك الإثيوبية يبلغ 500 أسرة، بجانب اللاجئين الذين قدموا جراء الاشتباكات بين الجيش والحركة الشعبية، حيث يعيشون مع ذويهم في بعض القرى. ونبه إلى قلة مواد الإيواء مثل الخيام والمشمعات، وأنهم يضطرون لجمع الحطب والأخشاب لتشييد مساكنهم لافتاً إلى إشكاليات في التوزيع.
من جهتها شكت لاجئة من المعسكر من عدم توفر الإيواء الكافي بمعسكر استقبال اللاجئين بالكرمك الإثيوبية وقلة المساعدات الغذائية بجانب إشكاليات في العلاج وعدم توفر الكوادر الصحية المؤهلة.
وبحسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، فإن إقليم بني شنقول قمز في إثيوبيا المتاخم للسودان يأوي أكثر من 20 ألف لاجئ. فيما أشارت إلى أن العدد الكلي للذين عبروا الحدود من السودان إلى دول الجوار بلغ 2,6 مليون شخص
ويعتصم أكثر من ستة آلاف لاجئ سوداني في غابات أولالا في إقليم الأمهرا منذ أكثر من شهرين مطالبين بترحيلهم إلى منطقة أخرى أكثر أمناً فيما اختطف مسلحون لاجئاً بالمعسكر، وطالبوا ذويه بفدية مالية قدرها 300 ألف بر إثيوبي.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، الاثنين الماضي، إن عدد النازحين داخليا في السودان وصل إلى أكثر من 10 ملايين شخص.
وأوضحت المنظمة أن العدد يشمل 2.83 مليون شخص نزحوا من منازلهم قبل بدء الحرب الحالية، بسبب الصراعات المحلية المتعددة التي حدثت في السنوات الأخيرة.
وتستضيف إثيوبيا ثاني أكبر مجموعة للاجئين في إفريقيا، ويوجد فيها أكثر من 847,200 لاجئ من 19 دولة، غالبيتهم من دول جنوب السودان والصومال وإريتريا والسودان.