نتيجة استطلاع الرأي العام حول دور المقاومة الشعبية
مركز الخبراء العرب للخدمات الصحفيه ودراسات الرأي العام
ظلت فكرة المقاومة الشعبية هى حلم معظم جماهير الشعب السوداني من لدن تفجر أحداث حروب ابريل 2023.. تنادت لها الجماهير ،ورددتها الحناجر ، وسارت بها الأسافير ، وإذدحمت بها وسائط الإعلام ،وظلت هي مطلب الرأي العام الأبرز طوال الشهور الأول التي تلت فترة الحرب ..
حادثة إجتياح مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة بتاريخ 20/12/2023 وسقوطها في يد قوات الدعم السريع كانت هي المحطة الأبرز في مسيرة المقاومة الشعبية والتى حدت بقيادة الدولة إعلان الإعتراف بها ،والعزم علي تسليحها وتمكينها من الدفاع عن المدن والقرى والأطراف ، بل والوعد باشراكها في العمليات العسكرية الجارية لاسترداد وتحرير المدن .
خلال الإسبوع الماضي، وفي ظل الإجتياح المتواصل لقوات الدعم السريع لعدد من المناطق والقرى المأهوله بالمواطنين المدنيين بولايتي الجزيرة وشمال دارفور عاود الرأي العام الحديث من جديد وبقوة عن المقاومة الشعبية من خلال محورين رئيسيين أولهما : المقاومة الشعبية نفسها من حيث الوجود، والقيادات وآليات العمل ، والتسليح ، وأدوارها في حماية السكان فى المناطق التى تخلو من وجود حاميات عسكرية .. والمحور الثاني : عن مدي قناعة قيادة الدوله بفكرة المقاومة الشعبية وجدواها وقضايا التسليح، والتنسيق مع القوات المسلحة والإشراف والقيادة الميدانية ، والملاحظات حولها بشكل عام .
سعياً من مركز الخبراء العرب للخدمات الصحفيه ودراسات الرأي العام لقياس رؤي المشاركين وإنطباعاتهم قام بطرح الأمر في استبيان مفتوح على الانترنت اتيحت المشاركة فيه لمدة 96 ساعه وشارك فيه 39551 مشاركاً وحرى بالذكر أن هذا هو الإستطلاع الثاني الذى يقوم به المركز حول نفس الموضوع بعد مضي اكثر من خمسة أشهر على الإستطلاع الأول.
كانت أبرز نتائج هذا على النحو التالي :-
أولا: ملخص الإستطلاع :
● نسبة 80.3% من المشاركين على قناعة بفاعلية المقاومة الشعبية ودورها في تحقيق توازن في مجريات الحرب.
● نسبة 70.1% من المشاركين ينفون بشدة الإتهام المثار عن أن المقاومة الشعبية تم إغراقها في مسائل شكليةومظاهر إحتفالية ، وكرنفالات تخاريج المستنفرين .
● نسبة 73% ترى ضرورة أن تتجه تشكيلات المقاومة الشعبية إلى اختيار قيادة مركزية لها .
● نسبة أكبر من المشاركين تتجه إلى استقلالية المقاومة الشعبية وعدم تبعيتها إلى جهة اخرى .
● نسبة عالية من المشاركين بلغت 85% المقاومة الشعبية قادرة على حماية المدن والقرى التى لاتوجد بها حاميات عسكرية.
● نسبة 54% من المشاركين تعرب عن قناعتها ان قيادة الدولة لاتظهر إرادة حقيقية في الإستفادة من تشكيلات المقاومة الشعبية .
● نسبة تخطت 70% من المشاركين .. قيادة القوات المسلحة إضطرت إلى قبول فكرة المقاومة الشعبية تحت تأثير ضغط الرأي العام السوداني .
● نسبة 11.2% فقط من المشاركين يرون ان الدولة أوفت بإلتزامها بتسليح المقاومة الشعبية ،والأغلبية يخالفون ذلك .
● نسبة 58.4% من المشاركين يرون أن مايمنع قيادة الدولة من إكمال تسليح المقاومة هو تخوفها من إتهامها بمولاة الفلول.
● نسبة 60% من المشاركين يتوقعون تجاوز المقاومة الشعبية للقوات المسلحة في حالة التباطوء في مجال التسليح .
● نسبة 84.9% % من المشاركين .. لا علاقة بإجتياح قوات الدعم السريع لعدد من المناطق بوجود تشكيلات للمستنفرين .
● أغلبية المشاركين في الإستطلاع يتوقعون أن تشكل مذبحة قرية(ود النورة) بولاية الجزيرة تطوراً جديداً في أدوار المقاومة الشعبية .
*
● امتدادا لادوار المقاومة الشعبيه فان نسبة 64.7% يؤيدون الأدوار المستقبلية للمقاومة الشعبية فى أي مفاوضات قادمةلإنهاء الحرب.
ثانيا تفاصيل ونتائج الاستطلاع :-
1/ ايماناً بفكرة المقاومة الشعبية وأهميتها أعربت نسبه عاليه من المشاركين بلغت 80.3% عن قناعتهم بفاعلية المقاومة الشعبية ودورها في تحقيق توازن، ووجود مؤثر في مجريات الحرب .. بينما عارضت ذلك نسبة 16.6% إذ ترى أن المقاومة ومنذ تأسيسها لم تستطيع تكوين وجود مؤثر وحتى الان.
2/ بشان الإتهام المثار أن المقاومةالشعبية تم إغراقها في مظاهر شكلية واحتفالات وكرنفالات فإن نسبة 70.1% من المشاركين يرون عكس ذلك وأنها تمكنت فعلياً من تشكيل وجود حقيقي ومساند للقوات المسلحة.. تخالفهم الرأي في ذات الوقت نسبة 22.3 % إذ ترى انحرافاً فى فكرة المقاومة الشعبية وإغراقاً لها في كرنفالات واحتفالات، ودورات رياضية ،وحملات لنظافة المدن، وهي مظاهر أبعد مايكون عن أعمال القتال والمقاومة والمساندة للقوات المسلحة .. ونسبة 7.6% تلتزم صف الحياد .
3/ في رأي 51.2% من المشاركين أن القيادات القائمة علي أمر المقاومة الشعبية بالولايات مؤهلة وقادرة على البلوغ بها الى أهدافها .. بينما تتجه نسبة 22.9% من المشاركين الى رأي مخالف إذ ترى ضعف القيادات الحاليه وعدم قدرتها على الإنطلاق بالمقاومة الشعبية إلى اهدافها وغاياتها … ونسبة معتبرة بلغت 25.9% من المشاركين تتحفظ على إبداء رأيها وقوفاً في جانب الحياد .
4/ من باب التنظيم والترتيب ترى نسبة 73% من المشاركين ضرورة أن تتجه تشكيلات المقاومة الشعبية في الولايات المختلفه إلى اختيار قيادة مركزية لها ،وصولا الي شكل متناغم يعم كل أنحاء البلاد بقيادة ورؤية موحدة .. تخالفهم الرأي نسبة 19.9% تري أن تقوم المقاومة الشعبية في كل ولاية بأمر نفسها وترتيب خططها دون الاندماج في أشكال مركزية قد تؤدي إلى مزيد من البطء والبيروقراطية ..ونسبة 7.1% تتحفظ على الإدلاء برأيها .
5/ إنقسمت الآراء بشأن شكل العلاقة الأمثل بين المقاومة الشعبية والأطراف الأخرى (القوات المسلحة ، الحكومة المركزية والولائية) مابين نسبة 38.3% تتطالب بأن تتبع المقاومة الشعبية إلي هذه الاطراف تبعية إدارية ومالية كاملة.. ونسبة أكبر بلغت 61.7% تعترض وتتجه إلى استقلالية المقاومة الشعبية وعدم تبعيتها المالية ولا الإدارية إلى الأطراف المذكورة وأن تكون العلاقة فقط مجرد تعاون وتنسيق .
6/ نسبة عالية من المشاركين بلغت 85% رمت بثقتها الكاملة خلف المقاومة الشعبية وعبرت عن قناعتها العميقه بقدرتها في حال تسليحها على حماية المدن والقرى التى لاتوجد بها حاميات عسكرية… ونسبة 11% لاتثق في ذلك.. ونسبة 4% تتحفظ وقوفا في خانة الحياد .
7/ بشكل ربما يدعو للقلق عبرت نسبة 54% من المشاركين عن قناعتها أن قيادة الدولة لا تظهر إرادة حقيقية حتى الان في الإستفادة من تشكيلات المقاومة الشعبية في تأمين المدن والمناطق التى تخلو من الوجود العسكري بها … بينما تقطع نسبة 28.5% من المشاركين بجدية الدولة الدولة وصدق إرادتها في الإستفادة من أعمال المقاومة الشعبية في تأمين المدن والمناطق خارج انتشار الوجود العسكرى الدائم.. ونسبة 17.5 % تلتزم موقف الحياد .
8/ بشان موقف قيادة القوات المسلحة من مبدأ وجود المقاومة الشعبية بين الإختيار والاضطرار عبرت نسبة 79.4% من المشاركين أن القيادة اضطرت إلى قبول فكرة المقاومة الشعبية تحت تأثير ضغط الرأي العام السوداني.. بينما تخالفهم الرأي نسبة 12.1% إذ ترى ان إعتماد فكرة المقاومة إتجاه واختيار أصيل من قيادة القوات المسلحة .. ونسبة 8.5% التزمت جانب الحياد عند الإجابة على السؤال.
9/ سؤالاً للمشاركين في الاستطلاع عن مدي اتفاقهم او اختلافهم مع بعض إتهامات الراي العام التى تعتبر أن تخوف قيادة الدولة من اتهامها بمولاة الفلول وعناصر النظام السابق هو السبب الذي يمنعها من تسليح وتمكين المقاومة الشعبية…. اتفقت مع هذا الاتهام نسبة 58.4% من المشاركين ،، واختلفت معه نسبة 29.6% .. وتوقفت نسبة 12% في جانب الحياد .
10 / نسبة 11.2% من المشاركين فقط هم الذين عبروا عن قناعتهم بأن الدولة أوفت بما صرحت به إعلامياً أكثر مرة بشأن إلتزامها بتسليح المقاومة الشعبية .. بينما وردت اجابات مخيبة للآمال علي لسان 75.9% من الذين عبروا عن قناعتهم بعدم وفاء قيادة الدولة حتى الان بما صرحت والتزمت به من تسليح للمقاومة .. ونسبة 12.9% تلتزم جانب الحياد.
11/ فى ذات السياق المتعلق بالتسليح فإن نسبة 65.9% يعتقدون أن تسليح المقاومة الشعبية المسلحة في مناطق مختلفة من السودان يواجه تحفظاً من القادة الميدانيين على مستوى الفرق والوحدات العسكرية.. ونسبة 17.1 % لاترى ذلك ، ونسبة 17% ترفض الإجابة على السؤال التزاماً بموقف الحياد .
12/وصلاً لنفس الموضوع المتعلق بالتسليح فإن نسبة 60% من المشاركين في الإستطلاع يتوقعون تجاوز المقاومة الشعبية للقوات المسلحة في حالة استمرار التباطوء فى مجال التسليح بالاتجاه نحو توفير السلاح إعتماداً على مواردها الذاتية.. ونصف هذا العدد بنسبة 30.6% لايتوقعون مثل هذا التجاوز .. ونسبة 9.4% تلتزم جانب الصمت حياداً عند الإجابة على السؤال .
13/ في إجابة مثيرة فإن نسبة 72.6% من المشاركين يقولون أن قيادة القوات المسلحة لم تتعامل مع المقاومة الشعبية بذات مقدار الإهتمام والعناية الذي وجدته قوات الحركات المسلحة إثر إعلانها التخلي عن خانة الحياد .. ونسبة 15.6 % يقفون ضد هذا القول ويرون عدم تقصير قيادة الدولة .. ونسبة 11.8% يقفون حياداً بين الإجابتين .
14/ نسبة 24.3% من المشاركين في الإستطلاع … يبدون كامل الرضا عن مجهودات قيادات الفرق والوحدات العسكرية في الولايات في مجال تسليح المستفرين وتمكينهم من حماية أنفسهم .. وتخالفهم الأغلبية بنسبة 63.8% إذ يبدون عدم رضاهم عن ماتم ويصفون هذه المجهودات بالضعف .. ونسبة 11.8% يقفون موقفا محايداً من الاجابة على السؤال.
15/ أغلبية كبيرة من المشاركين بنسبة 84.9% % من المشاركين يرفضون ربط إجتياح قوات الدعم السريع لعدد من القرى بولاية الجزيرة بسبب وجود المقاومة الشعبية وتشكيلات للمستنفرين بها.. ويرون أنه عدوان مخطط له سلفاً، وسلوك ممارس بواسطة هذه القوات وامتدادا لجرائم السلب والنهب.. وتخالفهم الرأي نسبة 10.6% إذ تربط مابين اجتياح الدعم السريع ووجود المستنفرين وتشكيلات المقاومة بها ..ونسبة 4 8% فقط تلتزم الحياد .
16/ نسبة 84.3 % من المشاركين في الإستطلاع يتوقعون أن تشكل مذبحة قرية(ود النورة) بولاية الجزيرة تطوراً جديداً في أدوار المقاومة الشعبية في مجال حماية المدن والقرى ويتوقعون استجابة قيادة الدولة لتسليح كتائب المستنفرين .. وتخالفهم الرأي نسبة 8.3% لايتوقعون أي تطور جديد في الدور او الوسائل .. ونسبة 7.6% تقف موقفاً محايداً.
17/ نسبة 64.7% من المشاركين يؤيدون أن يمتد دور المقاومة الشعبية تواصلاً مع العالم الخارجي لتوضيح طبيعة العدوان على السودان وجرائم قوات الدتم السريع … ونسبة29% يرون ترك العلاقات الخارجيه لأجهزة الدولة المعنية ،وتركيز المقاومة علي الشأن الداخلي .. ونسبة 8.3% تقف عند الحياد.
18/ بدون تردد فإن نسبة 81% من المشاركين يشجعون اتجاه المقاومة الشعبية للمساعدة في توفير واستقرار التعليم والصحة وغيرها من الخدمات … ونسبة 15% يعارضون هذا الاتجاهات .. ونسبة 4% تستعصم بمساحة الحياد؟
19/ امتداداً لأدوار المقاومة الشعبيه فإن نسبة 64.7% يؤيدون ان يكون للمقاومة الشعبية أدواراً مستقبلية فى أية مفاوضات قادمة لإنهاء الحرب، أو إدارة الفترة الإنتقالية.. ونسبة28% لايؤيدون مثل هذا الاتجاه .. ونسبة7.3% يلتزمون موقف الحياد .
والدعوات أن يحفظ الله السودان وأهله، وينعم عليه بالأمن والإستقرار … اللهم سلم ، اللهم سلم . ═════❁✿❁═════════
مركز الخبراء العرب للخدمات الصحفيه ودراسات الرأي العام- مركز اعلامي محايد مستقل.
══════❁✿❁═════════