عمر كابو يكتب: البرهان: هذه هي الحرب
شكراً سلاح الجو ،،شكراً المدفعية ؛؛شكراً جزيلاً رجال التكينة النشامى الأبطال…
++ في آخر ظهور له نهار البارحة ومن منزل الشهيد البطل محمد صديق أعلن البرهان أن الحرب بالنسبة لهم قد بدأت الآن في إشارة إلى تجديد العهد والعزم والتحدي والصمود بلوغاً لذروة النصر والعبور الأكيد…
++ قابلت الحشود هذا التصريح بعاصفة عالية من الهتافات ((الثأر الثأر يا برهان)) هتافات قطعت قول كل هوان يطالب بوقف الحرب والمليشيا لم تزل تقتل وتنهب وترعب وتستفز مشاعر أهل السودان دون أن تلقي لها بالاً…
++ بعد مرور أقل من سبع ساعات فأجأت قواتنا المسلحة المليشيا العدو بقصف جوي ومدفعي رهيب في مستشفى البراحة قضت على أعظم ثلاث قيادات ميدانية من هوانات الجنجويد وثلاثمائة من الجرحى ،،كلهم تحولوا إلي كومة من رماد تذروه الرياح…
++ نبأ وقع عليهم كالصاعقة جعلهم يتلمظون ألماً حاداً ويتجرعون كأس المذلة والمر والهزيمة وهم ((يصرخون)) في حسرة وندامة ضجت بها صفحاتهم الإلكترونية ما استطاعوا لها من كتمان…
++ قبل أن يستيقظوا من وقع الفاجعة الأليمة إذا بقواتنا المسلحة توالي مفأجأتها الداوية عليهم باستهداف مواقعهم في مصفى الجيلي …قصف لم يكن يتوقعوه البتة مما ألحق بهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات جارى الآن حصرها وسط حالة من الاضطراب والتوهان والارباك عاشته وستعيشه الآن دويلة الإمارات الصهيونية التي بدت تكتشف أن الجيش السوداني عنيد صلب يستخدم عنصر المباغتة والمفاجأة بطريقة مذهلة لا تجدي معها أي محاولة للنجاة أو الفرار…
++ نجحت قواتنا المسلحة في تحويل إعلان القائد العام ببدء الحرب إلي فعل يرى ويشاهد ويحس بسرعة غير متوقعة وبمفأجأة لم تكن في الحسبان أو تدر في خلد أي إنسان إذ الجميع كانوا يتوقعون عدم إقدام الجيش على استهداف البراحة كمستشفى أو الجيلي كمصفاة…
++ فبحق صبرت وصابرت ورابطت قواتنا المسلحة حتى إذا استيقنت من استخباراتها العظيمة العتيدة ببيانات تفصيلية عن البراحة قد جمعت فوعت أهم قيادات ميدانية للمليشيا هنا ما كان لها إلا أن تخرج لها سلاح الجو مزوداً بأدق الاحداثيات ما سهل مهمته في توجيه ضربة قاضية في العمق لم ينج منها واحد ،، وقبل أن تستفيق المليشيا من هول الصدمة وتلتقط أنفاسها ويتوجه تركيزها تلقاء المصفى إنقاذاً لقياداتها وآلياتها كان السخوي ونيران المدفعية تدكهم دكاً دكاً محدثة خسائر كبيرة هي الأكبر من بدء المعركة وحتى الآن…
++ بدء الحرب يعني أن توجهاً جديداً وتكتيكاً مختلفاً سيطرأ لن تكون المليشيا المتمردة في أي بقعة من بقاع أرضنا الحبيبة في مأمن من عاقبته ومن يظن من هؤلاء الهوانات الكلاب الخونة والعملاء غير ذلك فهو مخطئ سينال جزاءه نتيجة طول الأمل والتهاون والغفلة وعدم ادراكه لخبرة وعظمة وتاريخ قواتنا المسلحة العظيمة التي ظلت تقاتل منذ الاستقلال وحتى الآن دون هوادة أو ضعف أو تضعضع أو انكسار…
++ ما من انكسار أو اختلال حدث لها في معركة إلا ودبت فيها روح الحماسة وسرت كوامن الغضب وتفجرت شلالات الصمود ضد عدو يجهل قدراتها وعزيمتها ورفضها التام أي محاولة للنيل من منسوبيها حتى وهم في المعاش…
++ بدأت الحرب وستشاهدون عما قريب ضربات استباقية تدميرية تستهدف تحركاتهم وتضرب معاقلهم وحواضنهم الاجتماعية عبر تدريب مجموعات خاصة لعمليات خاصة جداً…
++ فما عناه القائد البرهان بأن المقاومة الشعبية هي أساس وركيزة ودعامة الجيش السوداني الأولى تصريح له ما بعده…
++ التغيير التكتيكي الميداني للجيش قابلته قناعة جديدة عند أهل السودان بضرورة حمل السلاح وتصدي الجميع إلي هذه المليشيا المجرمة كما رأينا البارحة رجال قرية التكينة وهم يخرجون لمقابلة العدو بصدور مكشوفة رافضين مجرد أن يحنوا ظهورهم من النيران فقد واجهوا الموت بشجاعة غريبة مقدمين درساً جديداً للعالم في البسالة والتضحية والاقدام والشجاعة عز أن تجد لها مثيلاً…
++ ما حدث فى التكينة يؤكد المؤكد بأن الشعب السوداني شعب يستسهل الموت من أجل كرامته وعزته وعرضه مثل حب المرء للشهوات والذهب والفضة،، ذاك وحده الذي نراهن عليه بأن إنسان السودان سينتصر ولن ينكسر… فعما قليل ستنهزم المليشيا وستولي الدبر…
++ تهانينا لسلاح الجو والمدفعية علي ضربتي البراحة والمصفى الدقيقتين… وشكراً جزيلاً التكينة بقعة أهل الله المجاهدين الأبطال فقد شمختم فوق عتبات الصمود…