الخبير الإعلامي فوزي بشرى يكتب: الغناء في بيت البكاء ..حفل نانسي بالإمارات
الدوحة: قلب إفريقيا
أي شاي وأي مغارب أهي المغارب التي تقطر دما؟
وأي سلام يطلع من (هناك)
ليملأ الأرض (هنا) وصاحب الحفل يتكفل بتوزيع الموت على البيوت البسيطة صباحا ومسا؟
هل يمكن للعمى أن يبلغ هذا الحد من العمى؟ فلا تعرف وجه قاتلك ولا صوته ولا وقع خطوه ولا تشتم رائحة دم أخيك في يده إذ تصافحه، ولا تسمع في ضجيج المعازف و (تصفيق الجالية) كواريك النائحات الصائحات الثاكلات المستصرخات في العشيات والضحى
بقية عزة
بقية كرامة
بقية من أن تكون (زولا ساكتا)
يسوء مواريث الأولين أن يظل (ساكتا).
قل لي بربك كيف تساق (الجالية) سوق السائمة وكيف تغني الجالية ودم المقاصل تحت أرجلها
وفي آذانها صوت النساء المروعات يستجمعن آخر ما فيهن من قدرة تكفي لنداء واحد: يا (ابو مروة.)
لكن الجالية (تجلي) في نشوة الطرب سقوطها المريع في الهاوية لأنها لا ترى.
أترى حين أفقأ عينيك
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى..؟
هي أشياء لا تشترى.