مناوي : ميليشيا الدعم تخطط لتأسيس دولة جديدة في غرب السودان
اتهم حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي أمس الأحد، ميليشيا الدعم السريع بالسعي لتأسيس دولة جديدة في غرب السودان تحظى باعتراف الجهات المخططة، وقررت حركة تحرير السودان تجميد مكاتبها في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيا.
وتسيطر ميليشيا الدعم السريع على أربع من أصل خمس ولايات في إقليم دارفور وهي جنوب وشرق ووسط وغرب دارفور بعد أن تمكنت من إبعاد القوات المسلحة السودانية، فيما تقود معارك ضارية للسيطرة على مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور.
وقال مناوي على منصة “إكس” إن “قوات الدعم السريع تتمادى لتوسيع دائرة سيطرتها بغرض ترسيم دولة جديدة في غرب السودان تحظى بالاعتراف الصامت كما خطط لهم”.
وأشار الى أن الاعتداء على بلدة “مليط” – 56 كيلو متر شمال مدينة الفاشر – هدف لتطويق وتضييق الحصار على العاصمة التاريخية لإقليم دارفور وتجويع سكانها بمنع وصول المواد الإنسانية واحتياجات الحياة لإجبار سكان دارفور على القبول بالأمر الواقع- في إشارة إلى التعايش مع الدعم السريع.
وخلال الأسبوع الماضي، سيطرت قوات الدعم السريع على رئاسة محلية مليط 56 كيلو متر شمال الفاشر، بعد معارك ضارية ضد القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام.
وبسيطرة القوات على هذه البلدة ذات الموقع الاستراتيجي تكون قطعت طريق إيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين من النزاع العسكري في إقليم دارفور عن طريق مسار “بورتسودان- الدبة -مليط”.
من جهة أخرى أعلنت حركة تحرير السودان قيادة مني أركو مناوي الاحد، إغلاق مكاتبها وتجميد أنشطتها السياسية في مناطق سيطرة ميليشيا الدعم السريع.
وتنتشر الحركة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام 2020، في عدد من مدن وقرى ولايات دارفور.
وفي مطلع أبريل الجاري، اعتقلت ميليشيا الدعم السريع 4 من كوادر الحركة من مدينة مليط بينهم رئيس مكتب التنظيم في المدينة قبل أن تطلق سراحهم عقب وساطة قادها زعماء أهليون، كما أن ميليشيا الدعم السريع أغلقت مكاتب الحركة بالقوة في بلدة “ودعة” شرقي الفاشر.
وقال بيان أصدره المتحدث باسم الحركة الصادق علي النور: إن “مساعد رئيس حركة جيش تحرير السودان قرر تجميد الأنشطة السياسية والتنظيمية والإعلامية وإغلاق مكاتب الحركة بشكل مؤقت في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا الدعم السريع إلى حين إشعار آخر”.
ورأى بأن الخطوة جاءت بسبب التطورات والظروف الراهنة التي تشهدها البلاد، وبناء على تقييم الأوضاع الأمنية والسياسية في مناطق سيطرة الدعم السريع.