الخرطوم تستنكر إعلان فرنسا تنظيم مؤتمر حول السودان
أعلنت الخرطوم أمس الجمعة، استنكارها إعلان وزارة الخارجية الفرنسية تنظيم مؤتمر وزاري بشأن الوضع في السودان، دون تشاور أو تنسيق أو مشاركة من الحكومة.
وقالت الخارجية السودانية في بيان: “بالإشارة إلى إعلان وزارة الخارجية الفرنسية استضافتها لما أسمته بالمؤتمر الوزاري حول الوضع الإنساني في السودان يوم 15 أبريل/ نيسان 2024، تعرب الوزارة عن بالغ دهشتها واستنكارها أن ينعقد هذا المؤتمر حول شأن من شؤون السودان؛ الدولة المستقلة وذات السيادة والعضو بالأمم المتحدة، دون التشاور أو التنسيق مع حكومتها وبدون مشاركتها”.
وأكدت أن الحكومة السودانية “حصريا” من يمثل البلاد دوليا وفي شتى الهيئات والمنظمات والمحافل الإقليمية والدولية.
وأشارت الخارجية السودانية إلى أن الحكومة “تتبادل التمثيل الدبلوماسي مع مختلف دول العالم بما فيها فرنسا نفسها”.
وشددت على أن إعلان الخارجية الفرنسية يعد “استخفافا بالغا بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومبدأ سيادة الدول، أساس النظام الدولي المعاصر”.
وأشار البيان إلى أن “الاختباء خلف ذريعة الحياد بين من يسميهما المنظمون ‘طرفي النزاع‘، لتبرير تجاهل السودان في تنظيم هذا الاجتماع، (يعد) حجة لا قيمة لها، وأمر مرفوض، وسابقة خطيرة في العلاقات الدولية”.
وأضاف أن “المساواة بين الحكومة الشرعية والجيش الوطني من جهة، وميليشيا إرهابية متعددة الجنسيات (الدعم السريع) تستهدف مؤسسة الدولة نفسها وتمارس الإبادة الجماعية وأسوأ انتهاكات حقوق الإنسان، من شأنها تقويض أسس الأمن الإقليمي والدولي، لأنها تشجع الحركات الإرهابية الشبيهة في إفريقيا والشرق الأوسط على تصعيد أنشطتها الإجرامية”.
ولفت البيان إلى مشاركة رعاة “الدعم السريع” الإقليمي وجناحه السياسي في المؤتمر، دون تحديد دوله أو جهة بعينها.
ولم يصدر عن “الدعم السريع” أي تعليق فوري بشأن المؤتمر وفيما إذا وجهت له دعوة.