النازحون في المعسكرات يعيشون أجواء عيد الفطر في ظروف إنسانية قاسية
بعث المتحدث الرسمي باسم معسكرات اللاجئين والنازحين في دارفور آدم رجال برسالة تهنئة لكل اللاجئين والنازحين في المعسكرات، عبر فيها عن تطلعه لإيقاف الحرب وتحقيق السلام.
وقال إن النازحين في المعسكرات استقبلوا مناسبة العيد بحزن شديد. وبيّن أنهم يفتقدون أبسط مقومات الحياة من مأكل ومشرب وعلاج ودواء، في حين كان يفترض في هذه اللحظات أن يوفروا لأبنائهم ملابس العيد والحلوى، لكن تفكيرهم ينصرف في كيفية توفير المأكل والمشرب.
ووصف الأوضاع بالقاسية والصعبة والمزرية في مخيمات اللجوء والنزوح، فالأطفال يموتون بسوء التغذية والحميات، ونزلات البرد والإسهالات، ويموتون بأمراض غير مشخصة.
تفاقم المعاناة
من جانبه قال إسحاق محمد عبدالله، رئيس معسكر كلمة بولاية جنوب دارفور إن العيد يمر على النازحين في المعسكرات وهم يعيشون أوضاعاً إنسانية قاسية وقاهرة في ظل استمرار الحرب، مشيراً إلى الحرمان من المساعدات الإنسانية والإغاثية، وأن شبح المجاعة يحاصرهم مع انعدام تام للدواء وتفشي سوء التغذية خاصة وسط الأطفال وكبار السن والحوامل والمرضعات.
وقال إن استمرار الحرمان من المساعدات الإنسانية والإغاثية سيؤدي لتزايد معدلات الوفاة، مشيراً إلى أن معسكر كلمة يشهد حالات وفاة لطفل كل ساعتين ونصف، مشيراً إلى تردي الأوضاع بصورة تفوق أوان اشتداد الحرب في 2003 و 2004.
وأعرب عن أمله في إيصال المساعدات على جناح السرعة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في إقليم دارفور ومعسكرات النازحين في الداخل.
ضعف في الاتصالات
من جانبه قال عبد الرحمن عبد الله بخوري رئيس معسكرات كاس بولاية جنوب دارفور إن المصلين أدوا صلاة العيد في أجواء آمنة، ووجه بالتهاني للنازحين واللاجئين في جميع المعسكرات بحلول عيد الفطر متمنياً إنهاء الحرب وإحلال السلام.
وأوضح أن النازحين يعانون من عدم إمكانية توفير أبسط المستلزمات لأسرهم مثل كسوة العيد والغذاء، كما أن الانقطاع الجزئي للاتصالات أدى لضعف في التواصل بين النازحين.