وفيات وتدمير أكثر من ألف منزل نتيجة الأمطار الغزيرة في ولاية كسلا
أشار مسؤول في وزارة الزراعة بولاية كسلا السودانية إلى مقتل أربعة أشخاص وتدمير مئات المنازل في محلية ريف كسلا وقرية أروما نتيجة الأمطار الغزيرة التي تشهدها الولاية. وتوقع أن تشهد قرى أخرى في الولاية مزيداً من الخسائر والأضرار الكبيرة في الفترة القادمة.
قال خضر رمضان، المدير العام لوزارة الزراعة في كسلا، “وفقاً لما أعلنته وكالة الأرصاد الجوية في السودان والمرصد الكيني، ستكون معدلات سقوط الأمطار خلال موسم الخريف فوق معدلاتها الطبيعية. والبداية كانت مشجعة، حيث تتراوح كمية الأمطار التي هطلت حتى الآن بين 150 و270 مليمتر في معظم المناطق، وفي المناطق الجنوبية لمنطقة ود الحليو من ولاية كسلا بلغت كمية الأمطار أكثر من 340 مليمتر.”
وأوضح أن “الأمطار التي هطلت تسببت في أضرار جسيمة جداً، حيث تم تدمير حوالي 1470 منزلاً في محلية ريف كسلا، بما في ذلك في مناطق أدرمان وتاجوج واللفة وود شريفي والقرى المحيطة بها مثل قرية عواض وعواض سلكياي وقرى منطقة جمام وتلاويت”.
وظهرت حالات وفاة، وهناك أسر تعرضت لانهيار بيوتها وقد يكون من بينها عائلات فقدت أربعة أفراد، الزوابع الرعدية والأمطار تسببت في خسائر كبيرة جداً في كل من محلية ريف كسلا ومحلية نهر عطبرة.
وقال: “إن المياه التي جاءت نتيجة فيضان نهر القاش قد أغرقت مساحات شاسعة من مدينة أروما، مما أدى إلى تدمير حوالي 730 منزلاً. وحتى الآن، لا تزال المياه تتدفق من النهر، ونتوقع أن يتسبب فيضان نهر القاش خلال هذا الخريف في إحداث أضرار كبيرة”.
يشهد جنوب شرق السودان هطول أمطار غزيرة منذ يوم الثلاثاء الماضي، مما تسبب في غمر قرى بأكملها وانهيار العديد من المنازل، تزامنًا مع بداية موسم الأمطار في البلاد.
ذكرت وكالة الأنباء السودانية أن مياه نهر القاش غمرت مناطق في محلية ريفي أروما شمال ولاية كسلا إثر انهيار جسر الصعايدة، مما تسبب في غمر معظم الأحياء بالمياه مثل السكة حديد الدريسة الأميرية والمؤسسة والأشواق والجريف شرق والكرتون السوق وغيرها.