والي النيل الأبيض يشهد مراسم توقيع الصلح بين قبيلتي النوبة والهوسا
شهد الأستاذ عمر الخليفة عبد الله والي ولاية النيل الأبيض المكلف رئيس لجنة الأمن بالولاية وقيادات الأجهزة العسكرية والشرطية والأمنية والعدلية وأعضاء حكومة ولاية النيل الأبيض وقيادات الإدارة الأهلية ولجنة المساعي الحميدة ولجنة الصلح بين القبيلتين والطرق الصوفية وأعيان مدينة كوستي، شهدوا بقاعة نادي الضباط بكوستي أمس الأحد مراسم توقيع وثيقة الصلح بين قبيلتي النوبة والهوسا، الذي نظمته محليه كوستي، تحت شعار ” من عفى وأصلح فأجره على الله “، ويأتي هذا الصلح على خلفية النزاع الذي حدث بينها في بداية مايو من العام ٢٠٢٣ م ، بحضور الدكتور أبو عبيدة عمر عجبين المدير التنفيذي لمحلية كوستي والأستاذ محمود عبد الماجد جفون نائب رئيس لجنة الصلح، والشيخ رمضان إدريس أمير قبيلة النوبة والشيخ علي سليمان أمير قبيلة الهوسا، وعدد كبير من قيادات القبيلتين، ولدى مخاطبته الحضور امتدح والي النيل الأبيض قيادة القبيلتين ولجنة المساعي الحميدة وأعيان كوستي ولجنة الأمن بمحلية كوستي علي دورهم الكبير في تهدئة الطرفين ومعالجة الأمر واحتواء الصراع بكل حكمة وصبر مما تكلل بتوقيع هذه الاتفاقية ، وقال إن هذا النزاع كان مهدداً للنسيج الاجتماعي بالولاية ومدينة كوستي وأن الاتفاقية تضمنت نقاطاً مهمة ستعمل على تعزيز التعايش السلمي والاجتماعي.
وأعلن الوالي عن التزام الولاية بإدخال أسر الضحايا في مظلة التأمين الصحي والتصديق بقطعة أرض ومبلغ ٢ مليون لكل أسرة بالإضافة لتحمل نفقات علاج المصابين والجرحى، كما أعلنت جامعة النيل الأبيض عن التبرع بمنحتين في البكالوريوس و٣٠ دبلوم.
من جهته أبان الدكتور أبو عبيدة عمر عجبين المدير التنفيذي لمحلية كوستي أن هذا النزاع يعتبر أحد إفرازات الحرب بين أكبر مكونات المحلية القبلية.
وقال إن المحلية بدأت منذ بداية النزاع في اتخاذ التدابير الأمنية والإجراءات القانونية ومن ثم تكوين لجنة للمساعي الحميدة والصلح تكللت بتقريب وجهات النظر بين الطرفين وتوجت باتفاقية الصلح.
وأشاد عجبين بالروح الإيجابية العالية التي تميزت بها قيادة وشباب القبيلتين مما كان له الأثر في وقف التصعيد واحتواء الموقف.
وأعلن عن التزام المحلية بتنفيذ وترسيخ بنود الصلح، وأشار إلى أن المشاركة الكبيرة من كل قيادات مدينة كوستي في كل مراحل الصلح يدلل على مجتمع مدينة كوستي محب للسلام والتعايش الاجتماعي.
وأكد أن المحلية عازمة على توفير الخدمات والأمن والاستقرار ومحاربة الظواهر السالبة، من جانبه قال العمدة محمود عبد الماجد جفون نائب رئيس لجنة الصلح والمساعي الحميدة إن اللجنة لم يهدأ لها بال منذ بداية الصراع بين القبيلتين حتى تكللت مساعي اللجنة بتهدئة الأوضاع وتطييب الخواطر.
وأشاد بقيادة القبيلتين اللتين ساهمتا بصورة إيجابية في درء الفتنة، فيما أكد الشيخ علي سليمان أمير قبيلة الهوسا عن العفو المطلق طمعا في الأجر والثواب عند الله تعالى .
وقال إننا سنظل إخوة في الله نتعايش في أمن وسلام، وجدد دعم قبيلة الهوسا للقوات المسلحة في معركة الكرامة ضد ميليشيا الدعم السريع.
وفي ذات السياق أكد الشيخ رمضان إدريس أمير قبيلة النوبة أنهم سيكونوا مع قبيلة الهوسا يداً واحدة ليس بينهم فواصل أو نزاعات أو ثارات.
وقال إن ما تم من نزاع هو امتحان وفتنة ونجحنا في تجاوزها بفضل الله وجهود لجنة الأمن بالولاية وأعيان محليه كوستي.
وتضمنت بنود الاتفاق طي النزاع بينهما وإعادة اللحمة والمودة بينهما ونبذ القبلية والجهوية وعدم العودة للعدائيات والدعوة للسلام معلنا التزامها بكل ما جاء في وثيقة الصلح.