واشنطن تحقق في مزاعم نقل أسلحة أميركية إلى السودان عبر تشاد

أديس أبابا، 14 سبتمبر 2024  – أفاد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية لموقع “سودان تربيون” يوم الاثنين، أن واشنطن تحقق في مزاعم تتعلق بإدخال أسلحة أميركية إلى السودان عبر مطار أم جرس في تشاد، والتي يُزعم أنها وصلت إلى قوات الدعم السريع.

خلال لقاء مع المبعوث الأميركي إلى السودان، توم بيريلو، في القاهرة، طرحت “الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية” استفسارات حول ما وصفته بـ”استمرار وصول أسلحة أميركية لدعم الميليشيات عبر أم جرس في تشاد”. وقد أثار البيان الصادر عن الكتلة الأربعاء الماضي تساؤلات حول أسباب التركيز على إدخال الإغاثة عبر معبر أدري بينما يتم تجاهل مناطق مثل جنوب كردفان والنيل الأزرق ومنافذ أخرى في السودان.

أضافت الكتلة أنها قدمت أيضًا استفسارات للمبعوث الأميركي بشأن تباطؤ إدارته في تصنيف الميليشيات كجماعة إرهابية.

ردًا على هذه المزاعم، أكد المسؤول الأميركي لـ”سودان تربيون”، مفضلًا عدم الكشف عن هويته، أن الإدارة الأميركية “على علم بهذه التقارير وتحقق حاليًا في هذا الموضوع”. ومع ذلك، أشار إلى أنه لم يُثبت حتى الآن صحة أي من هذه المزاعم. وأضاف أن “حدود السودان ممتدة، وربما تم تهريب الأسلحة على يد تجار أسلحة”.

سبق للمبعوث الأميركي أن أكد في وقت سابق اتخاذ بلاده إجراءات صارمة ضد الأفراد والمؤسسات التي تنتهك حظر السلاح المفروض على دارفور، واعتبر أن تجديد حظر السلاح من قبل مجلس الأمن سيكون له تأثير كبير في الحد من انتشار الأسلحة.

وفي نوفمبر الماضي، اتهم مساعد القائد العام للجيش السوداني، ياسر العطا، تشاد بفتح مطاراتها لنقل الأسلحة والذخائر إلى قوات الدعم السريع، وهو ما أدى إلى طرد البلدين لدبلوماسيين.

من جانبه، نفى وزير خارجية تشاد، محمد صالح النظيف، في مايو الماضي، الاتهامات الموجهة لبلاده بتقديم الدعم لقوات الدعم السريع في السودان.