أخبار محليةتقارير

نص خطاب البرهان في جلسة منتدى التعاون الصيني الإفريقي

خاطب رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، اجتماع الحزام والطريق في منتدى التعاون الصيني الأفريقي ببكين.

وأشاد البرهان في خطابه أمام القمة بدور الصين في تعزيز العلاقات مع أفريقيا، مشيراً إلى تحقيق المنتدى نتائج ملموسة في تطوير القارة بعيداً عن الإملاءات. وأبدى دعمه لمبادرة الحزام والطريق.

وطلب البرهان تصنيف قوات الدعم السريع “منظمة إرهابية”، مبرزاً أهمية التعاون الأفريقي الصيني في تحقيق الاستقرار والتنمية.

نص كلمة رئيس المجلس السيادي:-
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة السيد رئيس مجلس السيادة
أمام إجتماع جلسة الحزام والطريق
لمنتـــــدى التعــــــاون الصينـــــي
بكيـــــن – 5 سبتمبـــــر 2024م
فخامة الأخ / شي جين بينغ ، رئيس جمهورية الصين الشعبية
فخامة الأخ / باسيروديوماي فاي، رئيس جمهورية السنغال

أصحاب الفخامة والرؤساء ورؤساء الحكومات بالدول الأفريقية الشقيقة

أصحاب المعالي السادة الوزراء .

السيدات والسادة أعضاء الوفود المحترمين

الحضور الكريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،،

يشرفني ، في البدء ، أن أحُى جمعكم الكريم وأن أتقدم بالشكر والتقدير لفخامة الأخ الرئيس شي جين بينغ ، ولشعب وحكومة جمهورية الصين الشعبية الصديقة على حفاوة الإستقبال وكرم الضيافة الذي لمسناه منذ وصولنا لهذه الأرض الطيبة والكريمة .

كما أسمحوا لي فخامة الأخ الرئيس أن أُشيد بدوركم الكبير في سبيل ترقية وتطوير العلاقات الأفريقية – الصينية والدفع بها نحو آفاق أرحب في إطار الشراكة الذكية والكسب المشترك بين أفريقيا والصين .

أغتنم هذه السانحة لأعرب لكم أخى باسيرو ديوماي فاي، رئيس جمهورية السنغال، الرئيس المشترك لمنتدي التعاون الصينى الأفريقي عن خالص الشكر والتقدير للمجهودات الكبيرة التى بذلت لإنعقاد هذه القمة وإعداد وثائقها.

أصحاب الفخامة
السيدات والسادة،،،

لقد حقق المنتدى نتائج ملموسة ، فقد أوفت الصين بما إلتزمت به خلال خطط عمل المنتدى مما ساهم وبشكل فعال في تغيير وجه القارة الإفريقية بعيداً عن الإملاءات والشروط المسبقة والتدخل في الشئون الداخلية.

إن شعار القمة الرابعة لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي “ضم الأيادى من أجل التحديث وبناء مجتمع أفريقي صيني ذي مستقبل مشترك” يعبر عن إنطلاقة جديدة للعلاقات الأفريقية الصينية تجسيداً لتطلعات الصين والشعوب الإفريقية نحو التنمية والإزدهار والربح المشترك في ظل عالم ملئ بالمتغييرات والمخاطر السياسية والأجندات الساعية لفرض قيود على التنمية المستحقة والمشروعة للدول الإفريقية .

أصحاب الفخامة

السيدات والسادة،،،

إننا نثمن علاقتنا الإستراتيجية مع الصين والتى إمتدت لأكثر من 65 عاماً ، وعلى مدى هذه السنوات تبادل البلدان الدعم السياسي، وظل السودان على الدوام يؤكد موقفه الثابت من قضايا الصين الجوهرية ، مبدأ الصين الواحدة، وحدة الأراضي الصينية ورفض السودان لكل المحاولات التى تمس أمن وإستقرار ووحدة الصين . كما إمتازت العلاقة بين البلدين بالتعاون الإقتصادي الوثيق وتعتبر الصين أكبر شريك تجاري لنا وصاحبة أكبر إسهام في تطوير البنى التحتية في السودان .

السيدات والسادة.
إن مبادرة الحزام والطريق التى أطلقها فخامة الرئيس شى جين بينغ في أكتوبر من العام 2013م تعد من أبرز المبادرات في تاريخ الصين والبشرية والمبادرة تمثل نمط جديد للتعاون الدولي، عماده الإقتصاد وأساسه التنمية السلمية وبهذا فإنها أصبحت رمزاً للتعاون والتبادل من أجل تحقيق الإزدهار والتنمية في مناطق الحزام والطريق حيث وقع الجانبان رسمياً إتفاقية التشارك في بناء الحزام والطريق في أغسطس2017م.

أصحاب الفخامة
السيدات والسادة،،،

يشيد السودان بالمبادرات المهمة والخلاقة التى طرحها الأخ الرئيس شى جين بينغ للتصدي للتحديات الكبرى التى تواجه العالم بشكل عام وأفريقيا على وجه الخصوص ، فقد أيّد السودان مبادرات التنمية العالمية ومبادرة الحضارة العالمية ويرحب السودان بمقترح الرئيس شي جينغ بينغ لترفيع التعاون بين الصين وأفريقيا إلى شراكة إستراتيجية ويدعم كذلك الشراكات العشرة التي إقترحها في مختلف المجالات .

أصحاب الفخامة
السيدات والسادة،،،

لاشك إنكم تابعتم ماظلت تتعرض له بلادي منذ 15 إبريل2023 من مؤامرة كبرى لاتزال مستمرة وإستهداف قامت به مليشيا الدعم السريع، هدفت المليشا بتمردها الإستيلاء على السلطه بقوة السلاح ، وخدمة لأطماع قوى إقليمية غير راشدة فشنت الحرب على المواطنيين العزل ومؤسسات الدولة بأكملها بما يستهدف السودان في وجوده ووحدة أراضيه، وكل ما يعانيه الشعب السوداني الأن ناتج من تمرد هذه المليشا وأصبحت مهدد للأمن والسلم المحلي والإقليمي لذلك أطلب ضرورة تصنيفها كمجموعة إرهابية والمساعدة في القضاء عليها وإدانة أعمالها وإدانة التعاون معها، حيث أن كثير من الجرائم التي إرتكبتها ومازالت ترتكبها صنفت كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وماحدث بولاية غرب دارفور (الجنينة) غير بعيد عن الأزهان .

اصحاب الفخامة
السيدات والسادة،،،

نؤكد مرة أخرى على أهمية التعاون الصينى الإفريقي في مواجهة التحديات والتقلبات السياسية والمطامع الدولية ، ومن هذا المنطلق ندعو الأشقاء الأفارقة للعب دور إيجابى داعم لمساعدة السودان لتحقيق السلام والإستقرار ويقتضي ذلك إعادة النظر في تجميد عضويته بالإتحاد الإفريقي ، واضعين في الإعتبار أهميته للأمن والسلام في الإقليم وحاجته لإعادة البناء والإعمار، وفي هذا الصدد نتقدم بالشكر للدول الأفريقية الشقيقة والدول الشقيقة والصديقة من خارج القارة التى وقفت إلى جانب السودان ودعمته في هذه الفترة الحرجة، كما نطمح ونتطلع لدور محوري للصين في تكملة جهود الحكومة لإعادة التأهيل وإعادة البناء والإعمار لما دمرته الحرب في السودان وأن تسهم المبادرات الصينية وعلى رأسها مبادرة الحزام والطريق في التعافي الإقتصادى والإجتماعي وتحقيق السلام والإستقرار والإزدهار.

أصحاب الفخامة
السيدات والسادة،،،

ختاماً أسمحوا لي بأن أجدد الشكر والثناء للقائمين على أمر هذا المنتدى وأتمنى النجاح لهذه الدورة والتوفيق لمسيرة المنتدى ، ونؤكد على إستعداد السودان للعمل مع الصين والدول الأفريقية لتحقيق المصير الأفريقي الصيني المشترك خدمة للمصالح المشتركة وتعزيزاَ لأواصر الصداقة والتعاون بين الدول الأفريقية والصين كما نهنئ الشقيقة جمهورية الكونغو بنيلها ثقة الدول الأفريقة والصين لتنظيم الدورة الثامنة عشر للمنتدى في العام 2027م متمنين لها النجاح والتوفيق.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى