مناوي يعلن رفضه البيان الختامي لمؤتمر القاهرة
أعلن حاكم دارفور وزعيم حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، رفضه البيان الختامي لمؤتمر القاهرة بحجة عدم إدانة ممارسات ميليشيا الدعم السريع، رغم أن البيان أدان كل الانتهاكات التي وقعت خلال الحرب .
غرد مناوي قائلاً “إننا كنا نتوقع أن يصدر المؤتمر بياناً يتعاطف مع الضحايا ويدين ممارسات ميليشيا الدعم السريع، لكن البيان الختامي خيّب آمال السودانيين، خاصة الضحايا، لذا، نحن غير معنيين ببيان لا يحمل تعاطفاً مع الشعب” على حد وصفه.
وأدان المشاركون في المؤتمر، من خلال البيان الختامي، كافة الانتهاكات التي وقعت خلال هذه الحرب.
وأشاروا إلى أن الحرب تعتبر دليلاً أساسياً لإعادة بناء الدولة السودانية بشكل كامل على مبادئ العدالة والحرية والسلام، مؤكدين على أن تحقيق هذا الأمر يتطلب اقتناع جميع السودانيين به.
وقال البيان إن المؤتمر تناول الحاجة الملحة لوقف الحرب فورًا بما يتضمن آليات وطرق ومراقبة الهدنة الدائمة ووقف الأعمال العدائية.
أكد المشاركون في المؤتمر على أهمية الالتزام بإعلان جدة والتفكير في آليات تنفيذه وتطويره لمواكبة تطورات الحرب. كما دعوا الدول والجهات التي تدعم أطراف الحرب، سواءً بالدعم المباشر أو غير المباشر، إلى التوقف عن تأجيج الصراع في السودان.
دعا المشاركون في المؤتمر إلى حماية العاملين في المجال الإنساني ومنع تعرضهم لأي خطر أو ملاحقة أو إعاقة من قبل أطراف النزاع، وفقاً للقانون الدولي والإنساني. كما دعوا إلى استمرار دعم جهود المجتمع المحلي والدولي لجذب الدعم من المانحين وضمان وصوله إلى المحتاجين. وناشد المشاركون أيضًا المجتمع الإقليمي والدولي للوفاء بالتزاماتهم.
واتفق المشاركون في المؤتمر على ضرورة الحفاظ على السودان كدولة موحدة، قائمة على مبادئ المواطنة المتساوية والحقوق المتساوية والدولة المدنية الديمقراطية الفدرالية.
وواصلوا قائلين: “يمثل اجتماع القاهرة فرصة ثمينة حيث جمع لأول مرة منذ اندلاع الحرب الفرقاء المدنيين على الساحة السياسية، كما حضره مجموعة مقدرة من الشخصيات الوطنية وممثلو المجتمع المدني. اتفق الجميع على العمل لوقف الحرب باعتبار أن ذلك هو مطلب كل السودانيين وأملهم الأساسي. كما أكدوا على ضرورة تجنب المرحلة التأسيسية لما بعد الحرب كل الأسباب التي أدت إلى فشل الفترات الانتقالية السابقة، وصولاً إلى تأسيس الدولة السودانية.”
واتفق المشاركون في المؤتمر على تشكيل لجنة لتعزيز النقاشات ومتابعة هذا الجهد بهدف تحقيق سلام دائم.