مستشار حميدتي يتهم طيران الجيش بمقتل أكثر من 4 آلاف مدني
كشف مستشار قائد قوات الدعم السريع، أيوب نهار، الجمعة، عن مقتل أكثر من 4 آلاف مدني وإصابة 3 آلاف آخرين، جراء الغارات الجوية التي شنها الجيش السوداني على مناطق مأهولة بالسكان، خلال أكتوبر الماضي ونوفمبر الجاري.
وقال المستشار أيوب نهار، في تصريح لـ”إرم نيوز”، إن القصف الجوي الذي يشنه الجيش السوداني على الأسواق والمناطق المأهولة بالسكان تتكرر بصورة بشعة تتنافى مع القوانين الدولية والمحلية، مبينًا أنه خلال يومين فقط من الأسبوع الماضي قتل أكثر من 600 شخص في شرق النيل وأم درمان.
وأضاف أن “الجيش السوداني شن خلال أكتوبر الماضي ونوفمبر الجاري، غارات جوية مكثفة على مناطق مأهولة بالسكان شملت أسواق بشرق النيل وأم درمان والكومة ونيالا ومليط والخرطوم والجزيرة وسنار، أسفرت عن مقتل أكثر من 4 ألف مدني و3 آلاف جريج، وتدمير أكثر من 4 ألف منزل سويت بالأرض تماما”.
واعتبر مستشار حميدتي ما حدث، بأنها جرائم حرب وجرائم ضد المدنيين وتطهيرًا عرقيًّا مع سبق الإصرار والترصد؛ لأنها استهدفت مناطق مأهولة بالسكان وفي أوقات الذروة.
وأشار إلى أن “ما جرى سلوك ليس غريبا على الجيش السوداني، الذي ظل يقتل المدنيين على الدوام وأن تاريخه ملطخ بدماء السودانيين”، مبينًا أن “الجيش سبق وقتل من قبل في دارفور أكثر من 300 ألف شخص، وأصبح قادته مطلوبين لدى المحكمة الجنائية الدولية”.
وأشار إلى أن الجيش يرفض كذلك عمل الإعلام الحر والمنظمات المستقلة من الوصول إلى الضحايا والتحقق من هذه صحة الجرائم، خوفا من كشف جرائمه.
وأضاف: “نحن في قوات الدعم السريع نؤكد مرة أخرى تعاوننا مع لجنة تقصي الحقائق الأممية، والتزامنا بحماية المدنيين، واتفاق إعلان جدة، الذي خرقه الطرف الآخر، الذي ظل يرمي البراميل المتفجرة على رؤوس المدنيين”.
وأشار أيوب إلى أن هنالك صمت مخزٍ حيال الجرائم التي يرتكبها الجيش السوداني، ولا تجد اذانا صاغية لدى الكثير من يدعون تمثيلهم للمجتمع المدني ويهتمون بحقوق الإنسان.
واستطرد: “لكن للأسف أن هذه الحرب كشفت عن وجود انقسام اجتماعي خطير، وأصبحت اجتماعية يستهدف خلالها مكونات بعينها عبر البراميل المتفجرة وجز الرؤوس والاعتقال على الهوية في مناطق سيطرة الجيش وامتهان كرامتهم وتعذيبهم قتلهم”.