مسؤول عسكري: الجيش يسيطر على حي “الدوحة” ويتقدم في غرب أم درمان
واصل الجيش السوداني تقدمه نحو مناطق جديدة في غرب أم درمان بعد أن سيطر الثلاثاء، على حي “الدوحة” ومناطق أخرى على تخوم سوق ليبيا أكبر أسواق محلية أمبدة.
وخلال الشهرين الماضيين كثف الجيش عملياته العسكرية في منطقة أم درمان القديمة واستعادها بشكل كامل من قبضة الميليشيا، كما سيطر في 12 مارس الجاري على مقر الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.
وقال مسؤول عسكري إن الجيش بدأ رسميا في استعادة كل محلية أمبدة التي تسيطر ميليشيا الدعم السريع على الجزء الأكبر منها.
وأشار إلى أن القوات المسلحة في أمبدة تعمل عبر متحركين هما “الشهيد متوكل”، ومتحرك “الملا” الذي يضم مستنفرين من أبناء محلية أمبدة.
وتابع هذه المتحركات تعمل بشكل جيد، وسيطرت على الحارات “1,2,4,18” علاوة على منطقة حمد النيل وشارع أمبدة “كرور”.
وكشف عن تمكن الجيش أمس الثلاثاء، من السيطرة على ضاحية “الدوحة” بعد معارك ضارية قادها ضد ميليشيا قوات الدعم السريع مكبداً إياها خسائر فادحة في الأرواح فاقت 30 قتيلاً وعدد كبير من الجرحى والأسرى.
وأوضح أن قوة من الجيش مسنودة بقوات الكتيبة العاشرة في حركة العدل والمساواة واصلت التقدم غربا حتى تخوم سوق ليبيا أكبر أسواق أمبدة والذي تسيطر عليه ميليشيا الدعم السريع بشكل كامل وتنتشر فيه بكثافة.
وتعرض سوق ليبيا، لعمليات تخريب ونهب واسعين على يد الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها وحولت السوق لمركز لبيع المسروقات، كما أنه يعد أحد مراكز تجميع الجنود القادمين من غرب السودان.
إلى ذلك قتلت ميليشيا الدعم السريع 3 أشخاص في منطقة “الهواوير” بالحارة 26 أمبدة بزعم دعم سكان الحي للجيش السوداني.
وقال أحد السكان إن قوة من الميليشيا على متن أربع مركبات قتالية ودراجات نارية هاجمت الحارة ظهر الثلاثاء، وأطلقوا النار بصورة عشوائية على مجموعة من المواطنين أثناء خروجهم من المسجد ما أدى إلى قتل ثلاث أشخاص في الحال.
وأوضح أن القوات واصلت حملة إرهاب المواطنين واعتقلت ما يزيد على 15 شابا وأمرت بفض التجمعات كما اعتدت على آخرين داخل منازلهم، متهمة السكان بموالاة الجيش الذي يرتكز على بعد أقل من كيلو متر مربع.
الوضع في الكدرو
وفي منطقة الكدرو شمال الخرطوم بحري، واصل الجيش السوداني في تدمير المركبات العسكرية لميليشيا الدعم السريع.
وقال رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة السابق العقيد إبراهيم الحوري، إن الجيش دمر الثلاثاء، ثمان مركبات واستلم عربة نقل تابعة لميليشيا الدعم السريع، وأشار الى أن المدفعية دمرت موقعاً كان يتحصن فيه أحد قادة الميليشيا ما أدى إلى مقتله ومرافقيه.
وكان الجيش، تمكن مطلع الأسبوع الجاري، من إغلاق طريق الجيلي- الكدرو الذي تستخدمه ميليشيا الدعم السريع في نقل الوقود من مصفاة الخرطوم لمواقعها في مناطق الخرطوم الثلاث وبإغلاق الطريق أصبحت ميليشيا الدعم السريع في المصفاة منفصلة تماما عن مواقع قواتها في بحري.