قبائل البطانة تعلن وحدتها ووقفتها خلف القوات المسلحة
انعقد اليوم بمدينة حلفا الجديدة مؤتمر قضايا مجتمع البطانة والذي جاء تحت شعار (قوتنا في وحدتنا) وبرعاية ناظر عموم قبائل الشكرية العميد معاش أحمد محمد حمد أبوسن، وتشريف قائد حامية حلفا الجديدة العقيد رُكن مدثر حسن صالح، وعدد من شيوخ قبائل منطقة البطانة من الشكرية والبطاحين والبوادرة والدويحيين واللحويين والرشايدة والكواهلة والكيان النوبي والبصالوة والزغاوة وكل مكونات المنطقة
وخاطب المؤتمر العميد معاش أحمد محمد حمد أبوسن ناظر عموم الشكرية والذي أكد على وقفة مواطني المنطقة مع القوات المسلحة واستعدادهم للفداء والتضحية، واستكمال التدريب والتجهيز والتسليح لكافة القادرين على حمل السلاح للوقوف صفا واحدا لحماية الأرض والعرض ، كما شدد الناظر على أنه لا سبيل لمواجهة هذا الخطر إلا بالتوحد والتكاتف والوقوف صفا واحدا لصد الأخطار التي تتهدد إنسان المنطقة .
كما تحدث الناظر تاج الدين عمر تاج ناظر الكواهلة الدليقاب والذي أمن على أن منطقة البطانة بها من الموارد والإنسان ما يكفي للدفاع عنها ، لكن يجب على الجميع الانتباه للخطر الذي يحيط بالمنطقة ويجب عليهم أن يتسلحوا بالوحدة ويلتفوا حول بعضهم لأنهم من سلالة واحدة ومن ظهر رجل واحد ويربطهم الهدف الواحد والمصير المشترك.
كما تحدث الناظر أحمد حميد بركي ناظر عموم قبيلة الرشايدة والذي أعلن تجديد وقوف قبيلة الرشايدة وكافة قبائل البطانة مع القوات المسلحة وأن أهل البطانة جميعا جاهزون للموت والتضحية في سبيل كرامتهم وعزتهم وحقهم في الحياة الكريمة، وأن كافة أهل البطانة على قلب رجل واحد ولن يتراجعوا عن عهدهم مع الوطن مهما كانت التضحيات.
وقال ناظر اللحوين عيد الزين نؤكد وحدتنا وتضامنا معا من أجل الحفاظ على المنطقة آمنة مستقرة وقال بإذن الله سننتصر بتكاتفنا مع بعض وتقدم بالشكر لناظر الشكرية برعايته لهذا المؤتمر الذي جمع كل أهل البطانة.
كما تحدث ممثل القوات المسلحة العقيد مدثر حسن صالح قائد حامية حلفا الجديدة الذي أكد على أن القوات المسلحة ستكون ضامنة لمخرجات المؤتمر فيما يتعلق بالأمن والدفاع والتسليح والتجهيز، كما تحدث ممثلي حكومتي ولايات كسلا والقضارف وممثلي عدد قبائل البطانة والذين أمنوا على رؤية المؤتمر وكلمة السيد ناظر عموم الشكرية .
وقد ناقش المؤتمر الذي جاء في ظروف بالغة التعقيد وفي ظل العدوان الذي تشنه الميليشيا المتمردة ضد مكونات الشعب السوداني وضد تاريخه وهويته، ناقش المؤتمر عدة محاور عن الأمن الداخلي وتأمين المنطقة من العدوان الذي يتهددها.
وقد قُدمت ورقة عن الأمن والدفاع حوت مشاكل وحلول عن الأمن الداخلي وتأمين المنطقة، كما ناقش المؤتمرون قضايا التسليح والتدريب والتجهيز وتغذية المعسكرات بالمستنفرين وزيادة نقاط الارتكاز والدوريات المتحركة.