غرف الطوارئ بالعاصمة السودانية تحذر من الكلاب المسعورة وانتشار حمى الضنك
حذرت غرفة طوارئ محلية كرري بأم درمان غربي العاصمة السودانية الخرطوم من انتشار كلاب ضالة مصابة بداء السعر في محلية كرري، في وقت تتزايد فيه إصابات حمى الضنك بصورة كبيرة في العاصمة السودنية محلية بحري.
وطالبت غرفة طوارئ محلية كرري بأم درمان المواطنين بأخذ الحيطة والحذر والتعامل بصورة جادة مع الكلاب الضالة في ظل تزايد التقارير عن انتشار كلاب مصابة بداء السعر في محلية كرري، ودعت المواطنين لاتخاذ الخطوات اللازمة لحماية أنفسهم وعائلاتهم خاصة الأطفال.
وقالت الغرفة إن الكلاب المسعورة أصبحت تشكل تهديدًا خطيرًا لسلامة المجتمع، وتسبب إصابات خطيرة وانتقال الأمراض المعدية مثل داء السعار.
وناشدت غرفة طوارئ كرري المواطنين بتجنب الاقتراب من الكلاب الضالة، والإبلاغ الفوري في حال مشاهدة أو مواجهة أي كلب يظهر سلوكًا غير طبيعي، أو يبدو مشتبهاً فيه، إلى الجهات المختصة.
ونصحت غرفة طوارئ كرري المواطنين بالحصول على اللقاحات الوقائية من داء السعار لحماية أنفسهم إلى جانب الأطفال والعائلات ونشر التوعية العامة بمخاطر الكلاب الضالة.
ويربط خبراء في المجال الصحي بين الكلاب الضالة والجثث التي انتشرت في العراء دون عملية دفن لفترات طويلة، وتحولت إلى مرتع للكلاب الضالة.
وتسببت الحرب بوجود مئات الجثث في العاصمة الخرطوم ملقاة في الشوراع والمنازل المهجورة منذ الأيام الأولى للحرب بين الجيش و ميليشيا الدعم السريع في العاصمة الخرطوم في الوقت الذي لم تتمكن فيه المنظمات والجهات المعنية من الدخول إلى مناطق الاشتباكات لعدم تخصيص ممرات آمنة، وفق ما ذكرت جمعية الهلال الأحمر السودانية.
وفي سياق متصل تنتشر الأيام الحالية حمى الضنك بصورة كبيرة في العاصمة الخرطوم مع تزايد الاصابات بمحلية بحري، نتيجة لتراكم الأوساخ واكتظاظ الجثث وتكاثر نواقل الأمراض مثل الذباب والبعوض في غياب أي جهود للمكافحة.
وكانت قد أوضحت لجان الطوارئ الطبية بالخرطوم بحري وجود عشرات حالات الاشتباه بالمرض ووصلوها إلى مراكز تلقي العلاج وقالت إن الحالات المشتبه بإصابتها بحمى الضنك وصلت إلى 300 حالة في الوقت الحالي.
ويتسبب الفيروس في تكسير الصفائح الدموية الأمر الذي يجعل المصاب يشعر بدوار شديد وحالة الفتور العام التي تتملك الجسم.
وينصح الأطباء المرضى بتناول كميات كبيرة من السوائل حتى يعوضوا ما يفقدوه منها، كما ينصح المريض بألا يصوم خلال فترة المرض لجهة أن الجسم يحتاج لكميات كبيرة من السوائل للتعويض وتقليل الحمى ورفع مناعة المصاب. وأوضحوا أنه في بعض الحالات يكون هناك قيء ونزيف في اللثة وآلام في المعدة وظهور دم على البراز مع صعوبة في التنفس وكل هذه الأعراض تُعد مؤشرات للخطر.