عام على التمرد.. والجيش يؤكد عزمه وإصراره القضاء عليه
يصادف اليوم الاثنين 15 أبريل ذكرى مرور عام كامل على بدء التمرد الذي قادته ميليشيا الدعم السريع بقيادة “محمد حمدان دقلو” المعروف باسم “حميدتي” والمدعوم من آل زايد في أبو ظبي. على الدولة والجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان.
قتل جراء هذا التمرد وما ساقه من حرب على البلاد بين القوات المسلحة وميليشيا الدعم السريع ما يزيد على 14 ألف شخص، وجرح ما يزيد على 26 ألف شخص، وقرابة 18 مليون شخصاً يواجهون خطر الجوع الشديد.
ويعاني السودان أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم، وتتربص كارثة تعليمية بـ 19 مليون طفل دون مدارس، وقد حذرت منظمة إنقاذ الطفولة من مجاعة وشيكة، إذ يعاني 729 ألف طفل دون سن الخامسة سوء تغذية حاد.
وكانت السيدات عرضة لانتهاكات جسيمة من اغتصاب وعنف جنسي واستغلال، وسجلت حالات لتجنيد النساء للقتال، وكذلك تجنيد الأطفال، وقد برعت ميليشيا الدعم السريع في ممارسة هذه الانتهاكات متجاوزة كل حدود الأخلاق والأعراف والشرائع.
وبلغ عدد الفارين من منازلهم مايقارب 11 مليون شخص منهم 9 مليون نازح داخل البلاد، و2 مليون لجؤوا إلى دول الجوار استقبلت تشاد 37% منهم، وجنوب السودان 30% منهم، ومصر 24%، في حين لجأ الباقون إلى إثيوبيا وليبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى.
وتضرر القطاع الصحي بما نسبته 25% من المستشفيات والمراكز الصحية، وتوقف
من 70% إلى 80% من المرافق الصحية عن العمل بسبب العمليات العسكرية واعتداءات الميليشيا على هذه المرافق وكوادرها، وبحسب تقارير منظمة الصحة العالمية فإن 15 مليون شخص يفتقرون إلى الرعاية الصحية.
وتؤكد القوات المسلحة وحلفاؤها عزيمتها وإصرارها على مواصلة القتال إلى أن يتم القضاء على المتمردين وعلى كل من حمل السلاح ضد الدولة وأضر بمؤسساتها ومرافقها وهيبتها.