د. التجاني الطيب عبدالماجد يكتب. .”تقدم” هل من عودة تاني؟
شاهدت كغيري من خلق الله الكتار بعض الفيديوهات التي سربت من داخل ما يسمى بمؤتمر باريس الذي في ظاهره الحنية الزايدة للشعب السوداني والوقوف إلى جانبه والتنادي الغربي لدعمه حتى يقف على رجليه كما يقولون هذا التنادي الذي يعتبر غريب الوجه واليد واللسان عن الشعب السوداني الذي ظل تحت وطأة حرب مباشرة طيلة العام المنصرم لا الداعي ولا المدعو فتح الله عليه بكلمة واحدة تدعو لإيقافها لأن ذلك ببساطة هم من يقف وراءها داع ومدعو وكان ذلك جليا ولا يحتاج لذي بصيرة أو بصر لمعرفة ما المغزى من الدعوة والمدعوين لأن المدعوين فئة قليلة لا تتجاوز أصابع اليد كلهم نسخ مكررة من الفشل السرمدي ولعل القارئ الفطن والغير متحيز إلى فئة القتال يعلم ذلك وأنا أتابع تلك الفيديوهات المثيرة للاشمئزاز والتي واجه فيها بعض الشباب خارج ردهات قاعة الاجتماعات بعد أن انفض سامر القوم وبعد أن أغرق سفينتهم من داخل القاعة السلطان بحر الدين والذي كتب للمؤتمر شهادة وفاة منذ البداية وزاد على ذلك أولئك الشباب بعد أن سيروا قادة تقدم بوابل من ما يحسبون أنه حقيقة وهم يقولون بي كم بي كم قحاتة باعوا الدم وشيعوا كل من مريومة بت الصادق حتى كادت تبكي كعادتها وأظهرت بعضاً من دموع التماسيح وذهبت وهي تلعن حظها ألف مرة في أنها أيقنت أن هذا الشعب قد كشف تلك الألاعيب والفهلوة والاستهبال السياسي الذي ظلت تمارسه شخصيات “تقدم” على مر السنين والأيام ودلف الشباب إلى شيخ الفشلة على مرور الأربعين سنة الماضية والمحصلة عنده صفر عرمان الذي ما دخل ماعون سياسي إلا وكشح حلتو حتى أصبح هو والفشل وجهان لعملة واحدة ومن بعده ظهر بعض الديناصورات التي كانت تأمل في أن تجد لها موطئ قدم أو موقع سلطة في حكم السودان ولكن طائر الشؤم الذي لازمهم حال دون ذلك وذلك لبعض مواقفهم التي بانت منهم حينما احتدمت الحرب وأخذت قوات الشعب المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمستنفرين زمام المبادرة والتقطت القفاز وبدأت مشوار الانتصارات وهي كل يوم تقدم درسا من فصول التضحية والفداء يذودون عن حياض الوطن ومكتسباته ولذلك لا أظن أن من اجتمعوا بباريس قد خرجوا بما كانوا يشتهون بل خرجوا تلاحقهم اللعنات فولوا وتكتسي وجوههم الخيبة والحسرة والندامة وإن أظهروا غير ذلك فالذي واجهوه وسمعوه من داخل القاعة وخارجها كفيل بأن يفكروا ألف مرة ومرة في إيجاد طريقة مثلى للتفكير في كيف يعودون ولو للوطن كأشخاص ناهيك إذا كانوا حكاما ومسؤولين أقول ذلك والشاهد على ذلك التفاف الشعب حول قواتة المسلحة والتنادي الذي عم كل أرجاء السودان لنصرتها وهي المولود الشرعي الوحيد الذي تؤول إليه الأمور عند الملمات والمهالك عندما يتعرض الوطن للخطر الداهم كما هو حال الوطن الآن..