دعم نقدي وموارد من اليونيسيف لأطفال السودان
بورتسودان – 19 سبتمبر 2024 (سونا) – أعلنت منظمة اليونيسيف عن تخصيص موارد جديدة ودعم نقدي يستهدف الأطفال والنساء المتأثرين بالحرب في السودان. يأتي هذا الإعلان في إطار الجهود المبذولة لمواجهة الأزمات الإنسانية التي يعيشها الكثير من الأسر في البلاد.
وفي هذا السياق، أكد د. جبريل إبراهيم، وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، أهمية التنسيق الكامل مع اليونيسيف لتنفيذ برامجها الهادفة إلى توفير خدمات الرعاية الصحية والتعليم للأطفال. وشدد على ضرورة استقطاب التمويل المخصص لهذه البرامج من البنك الدولي، مشيرًا إلى أهمية التعاون مع الحكومة في تحديد الاحتياجات الملحة وتسهيل الإجراءات اللازمة لتقديم الدعم.
وخلال لقائه الممثل المقيم لليونيسيف في السودان، شيلدون يت، في الوزارة، تحدث د. إبراهيم عن الدور الحيوي الذي تلعبه اليونيسيف في سد العجز في مجالات التعليم والصحة، فضلاً عن مكافحة الأوبئة وأمراض سوء التغذية في مراكز إيواء الأطفال. وعبّر عن تقديره لجهود العاملين في الخطوط الأمامية، مثل الأطباء والمعلمين، الذين يسعون لتقديم الدعم والرعاية للأطفال المتأثرين بالنزاع.
من جهته، كشف شيلدون عن وجود موارد كبيرة مخصصة لدعم الأطفال في السودان، مشيرًا إلى أن هذه الموارد يتم التنسيق بشأنها مع الحكومة. وأكد توافق اليونيسيف مع الحكومة السودانية في عدة مجالات، لا سيما في بناء القدرات ودعم الكوادر الطبية والمعلمين والعاملين في الخدمات الاجتماعية في المناطق المتأثرة بالصراع.
كما استعرض شيلدون خطة المنظمة لتنفيذ برامج تهدف إلى إعادة الأطفال إلى المدارس، إلى جانب تقديم الدعم الصحي والغذائي في الولايات التي تشهد استقرارًا. وأوضح أن هذه الخطط تأتي في إطار الجهود الشاملة لمساعدة الأطفال على التعافي والعودة إلى حياتهم الطبيعية.
وفي السياق نفسه، أفادت مسؤولة السياسة الاجتماعية بالمنظمة، كوميكو إماي، بأن هناك اتجاهًا لتقديم دعم نقدي مخصص للنساء والأطفال. وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز صمود الأسر في مواجهة التحديات الناتجة عن الحرب، بالتعاون مع الوزارات المعنية لضمان وصول الدعم إلى الفئات الأكثر احتياجًا.
تأتي هذه المبادرات في وقت حرج، حيث يواجه السودان أزمات إنسانية متزايدة، ويحتاج الأطفال والنساء إلى دعم عاجل لمساعدتهم في التغلب على الآثار السلبية للنزاع.