خلافات حادة تضرب حزب المؤتمر الوطني المحلول
أقر مجلس شورى حزب المؤتمر الوطني المحلول تعيين أحمد هارون رئيسًا للحزب خلفًا لإبراهيم محمود، وسط خلافات حادة وتسريبات تتعلق بالتمويل وواجهة جديدة تحت تأثير الرئيس المعزول عمر البشير وأمين عام الحركة الإسلامية علي كرتي.
وأعلن مجلس شورى الحزب، برئاسة عثمان كبر، إنهاء تكليف إبراهيم محمود حامد من رئاسة الحزب، وتجديد تفويض أحمد هارون رئيسًا للحزب اعتبارًا من 7 ديسمبر الحالي.
وأشار المجلس في بيان إلى أن الخطوة جاءت بعد مهلة 21 يومًا منذ اجتماع المجلس في 14 نوفمبر الماضي بمدينة عطبرة في ولاية نهر النيل، واختيار هارون رئيسًا مع تعليق الاختيار لفتح المجال أمام مبادرة لرأب الصدع قادها الامين العام الأسبق للحزب إبراهيم أحمد عمر.
من جانبها، رفضت مجموعة المكتب القيادي، التي يقودها إبراهيم محمود حامد ويؤيدها السميح الصديق والحاج آدم ومدير جهاز الأمن والمخابرات السابق محمد عطا، نتائج اجتماع مجلس الشورى وعدّت كل قراراته باطلة
في المقابل، تسرب رد اللجنة المكلفة من المكتب القيادي للحزب المحلول على رئيس مجلس الشورى المناوب بعد لقائها به في 19 نوفمبر الماضي. واتهم الرد المسرب الأمين العام للحركة الإسلامية علي كرتي بحجب الأموال والموارد عن الحزب منذ الإطاحة بالبشير في أبريل 2019، وتمويل حركة المستقبل للإصلاح والتنمية بقيادة عبد الواحد يوسف.
وأشار الرد إلى أن علي كرتي، المطلوب لدى السلطات الأمنية منذ عزل البشير، وأحمد هارون، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، عملا على تشكيل هياكل موازية تحت اسم “المنظومة”.
ووفقًا لمصادر تحدثت لـ”سودان تربيون”، فإن “المنظومة” تضم أعضاء من حزب المؤتمر الوطني، وحزب المؤتمر الشعبي الذي أسسه الشيخ الراحل حسن الترابي، وحركة الإصلاح الآن.
وأفادت المصادر ذاتها بأن كرتي وأنصاره يتبنون خيار التخلص من تركة المؤتمر الوطني وإنزال لافتته، مع تبني واجهة حركة المستقبل للإصلاح والتنمية.
وتوقعت أن تكون الخطوة القادمة في الصراع داخل حزب البشير المحلول هي فصل مجموعة المكتب القيادي بزعامة إبراهيم محمود.
وأوضح الرد المسرب للجنة المكتب القيادي أن البشير أبدى من داخل محبسه مساندة واضحة لأحمد هارون، وطلب من رئيس مجلس الشورى عثمان كبر دعم الرجل، مهددًا بأنه سيبذل كل جهوده لتنصيب هارون رئيسًا للحزب.
إلى جانب ذلك، يحظى أحمد هارون بدعم من أسامة عبد الله، المدير السابق لوحدة تنفيذ السدود، وعلي كرتي، بينما يقف نافع علي نافع وإبراهيم غندور على الحياد، بحسب المصادر.