حكومة دارفور تتهم الدعم السريع بعرقلة نقل المساعدات الإنسانية
اتهمت حكومة إقليم دارفور أمس الخميس، ميليشيا الدعم السريع بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين من النزاع العسكري في الإقليم باحتجازها عدد من الشاحنات بالقرب من مدينة مليط بولاية شمال دارفور.
وكانت الحكومة السودانية، اعتمدت مسار بورتسودان- الدبة – الفاشر لإيصال المساعدات الإنسانية، وهو مسار تسيطر عليه القوات المسلحة والحركات الحليفة لها، لكن ميليشيا الدعم السريع أعلنت رفضها دخول المساعدات عبر هذا المعبر وتحدثت عن مخطط يجري لإيصال إمداد عسكري لقيادة الفرقة السادسة مشاة بولاية شمال دارفور وهددت باستخدام القوة لمنع دخول أي مساعدات.
وقال بيان أصدرته حكومة إقليم دارفور بعد اجتماع برئاسة مني أركو مناوي إن “ميليشيا الدعم السريع احتجزت يوم 1 أبريل الجاري نحو 16 شاحنة محملة بالمواد الإغاثية في وادي أم قندول غرب مليط كانت في طريقها إلى الفاشر قبل أن تطلق سراحها بعد 9 ساعات من الاحتجاز”.
وأفاد انه سبق واحتجزت قافلة تتبع لمنظمة “يونسيف” شرق الفاشر كانت تضم نحو 6 شاحنات محملة بالمساعدات الدوائية والغذائية الخاصة بالأطفال في طريقها إلى ولايات جنوب وشمال دارفور.
ورأى البيان أن هذا الاعتداء يعرقل جهود العمل الإنساني عبر المعابر المتفق عليها ومحاولة منع وصول الإغاثة إلى المحتاجين في معسكرات النازحين واللاجئين.
وأوضح بأن ميليشيا الدعم السريع تحاول تعطيل المسارات المتفق عليها من الحكومة السودانية وفرض مسار آخر وهو أمر مرفوض – وفقًا للبيان.
وأكد بأن الاعتداء يؤشر لتنفيذ ميليشيا الدعم السريع تهديداتها السابقة بمنع وصول قوافل المساعدات الإنسانية عبر مسار الدبة- مليط – الفاشر.
وكشف عن حشد الميليشيا لأعداد كبيرة من قواتها بالقرب من مليط بقوة يقودها اللواء علي يعقوب قائد قطاع وسط دارفور لقطع الطريق على قوافل المساعدات الإنسانية وفق المسارات المتفق عليها.
وشدد بأن الاعتداء يهدد حياة النازحين ويعرض الملايين من سكان دارفور لخطر المجاعة كما يعرض حياة العاملين في مجال الإغاثة للخطر.
واتهم البيان ميليشيا الدعم بإعادة توزيع وتخصيص المساعدات الإنسانية المقدمة من منظمة “يونسيف” وسحب بعض الأصناف من الأدوية والمستهلكات الطبية ومنع وصولها إلى سكان بعض الولايات وتوجيهها إلى ولايات أخرى في أمر قال بأنه يخالف قوائم التوزيع الصادر من المنظمة.
وبثت ميليشيا الدعم السريع مقاطع فيديو لثلاث شاحنات مساعدات تسلمتها من منظمة يونيسيف بدايات الأسبوع الجاري، في الضعين حاضرة ولاية شرق دارفور.