أخبار محلية

الوضع سيء جدا.. عثمان ميرغني يعلق على الحديث عن المجاعة بالسودان

قال الكاتب والمحلل السياسي السوداني، عثمان ميرغني: “إن الحديث عن المجاعة التي تضرب السودان ليست من باب التهويل، ربما التصريحات والتقارير لا ترصد الواقع البعيد عن عدسات الكاميرات بشكل حقيقي، لأن الواقع أسوأ بكثير مما تُصوره تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، لأن غالبية الشعب اليوم يعيش وضع استثنائي”.

وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”: “أن معظم الشعب وخاصة المزارعين منهم لا يستطيعون إنتاج الغذاء ولا حتى شراءه إذا توفر في بعض المناطق القليلة التي يتوفر فيها، المشكلة اليوم أصبحت مركبة تتمثل في نقص الغذاء بصورة عامة وفي نفس الوقت صعوبة الشراء حتى إذا توفر في بعض المناطق”.

وتابع ميرغني: “في النهاية الوضع سيء جدا، حتى عندما بدأت بعض المعونات الدولية في الدخول عبر المسارات التي تم الاتفاق عليها مع الحكومة والدعم السريع، تلك الإغاثات التي تصل قليلة جدا قياسا بعدد الذين يحتاجون لتلك المساعدات، ووصول القليل من المساعدات ليس في كل المناطق التي تحتاج للإغاثة وإنما في مناطق محدودة جدا”.

وشدد المحلل السياسي على أن “ما تناولته وسائل الإعلام الدولية من تصريحات وتقارير حول المجاعة ليس تهويل كما يُصوره البعض بل يُعد تهوينا لأنه لم يسطيع الوصول إلى الصورة الكاملة للواقع والتي هى أسوأ بكثير مما نراه في الإعلام من عدة زوايا، الغذاء أحدها بجانب الدواء حيث يموت الآلاف من الشيوخ والأطفال والنساء وأصحاب الأمراض المزمنة لعدم استطاعتهم الحصول على الدواء، هناك العديد من الأمراض كان بالإمكان معالجتها بسهولة إذا ما توفر الدواء اللازم”.

وأكد ميرغني أن “كل الأرقام التي يتم الإعلان عنها من جانب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية حقيقية جدا، وفي تقديري أنها لا تعكس الواقع على الأرض، الواقع أسوأ كثير جدا مما نسمع، نحن نستقي المعلومات من المواطنين مباشرة الذين يتصلون بنا عبر الهاتف من معظم مناطق السودان، وهناك بعض المناطق التي ليس فيها شبكات هواتف نتيجة للأعمال العسكرية، هؤلاء ربما يكون وضعهم أسوأ ولا يستطيعون حتى التواصل لنقل الصورة على الأرض”.

وحول ما إذا كانت تلك الحالة مجاعة حقيقية أم وضعا استثنائيا، يقول ميرغني: “هناك بعض المناطق تعاني من مجاعة حقيقية وصلت إلى أنهم يأكلون أوراق الأشجار، وأخرى ربما تُعاني من نقص خطير جدا في الغذاء، تتوفر إليهم بعض الغذاء لكن هناك نقص، وهناك مواقع أخرى ربما تكون أقل من درجة المجاعة، لكن هناك نقص كبير جدا في الغذاء، الأمر الذي كان السبب الرئيسي في انتشار الأمراض، بعض المناطق التي تواصلت معهم، كان هناك العشرات يموتون يوميا بسبب الأمراض التي ساعد نقص الغذاء في انتشارها بشكل كبير، وأكدوا أنهم لا يستطيعون أن يجدوا الغذاء الكافي الذي يقوي مناعة الجسم لمقاومة الأمراض”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى