الصليب الأحمر ينبه إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في السودان نتيجة تأخر وصول المساعدات
يواجه السودان من تدهور الوضع الإنساني نتيجة استمرار الحرب لمدة خمسة عشر شهراً، حيث تعرقل العقبات إيصال المساعدات إلى المناطق المتضررة. في الوقت نفسه، حذرت منظمة “سايف ذي تشيلدرن” من مخاطر مجاعة وشيكة في جنوب السودان جراء فيضانات غير مسبوقة متوقعة في الأشهر المقبلة، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
وأكد رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، بيار دوربس، أن العقبات التي تعترض وصول المساعدات تزيد من تدهور الوضع الإنساني في ظل الحرب التي تعيشها البلاد منذ حوالي خمسة عشر شهراً.
أوضح دوربس في مقابلة مع صحفيين في بورتسودان، أن هناك الكثير من المناطق التي لا يمكن الوصول إليها بسبب خطورتها، وأحياناً بسبب عدم الحصول على التصاريح المطلوبة.
وأصبحت بورتسودان، المدينة الواقعة على البحر الأحمر، العاصمة الفعلية تحت سيطرة الجيش الذي يخوض حربًا ضد ميليشا الدعم السريع التي تسيطر على الخرطوم.
وأكدت الأمم المتحدة أن تعزيز وصول المساعدات قد يفيد الملايين من الناس في الدول التي تواجه أسوأ أزمة غذائية في العالم.
ويشير تقرير حديث مدعوم من الأمم المتحدة إلى أن نحو 25 مليون سوداني بحاجة إلى مساعدات غذائية، وهذا يعادل أكثر من نصف عدد السكان.
استجابةً للاحتياجات المتزايدة، قام المتطوعون بإنشاء مطابخ جماعية لتوزيع الوجبات في مناطق الصراع، بمؤازرة منظمات دولية.
أفاد موظف في إحدى المنظمات الدولية أن المطابخ لا تصل إلى جميع المناطق المحتاجة، فهي تتركز في العاصمة وأجزاء من ولاية الجزيرة.