أخبار محلية

الرئيس الإريتري يكشف ما قدمه من مقترحات للبرهان خلال زيارته العاصمة الإرترية

أكد الرئيس الإريتري، أسياس أفورقي، أنه ناقش مع رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، خلال زيارته الأخيرة إلى أسمرا، أهمية استمرار المجلس في إدارة شؤون البلاد حتى يتمكن السودان من تجاوز الأزمات الراهنة وتسليم السلطة إلى الشعب. وقد رافق البرهان في هذه الزيارة كل من مدير جهاز المخابرات ووزير الإعلام.

في مقابلة تم بثها على الفضائية الإريترية يوم السبت، أوضح أفورقي أن الرؤية التي قدمها للبرهان تتضمن نفس الأفكار التي طرحها على مجلس السيادة السوداني قبل اندلاع النزاع. وأشار إلى أهمية التوافق بين الأطراف المعنية لضمان استقرار السودان.

ذكر أنه قد قدم رؤية مكتوبة لمجلس السيادة السوداني في مايو 2022 تتضمن تصور بلاده لحل الأزمة السودانية. في ديسمبر من عام 2022، أبرم البرهان وحميدتي والقوى السياسية الاتفاق الإطاري، بعد أن أعلن البرهان في يوليو من نفس العام انسحاب القوات المسلحة من العملية السياسية، مما أتاح الفرصة للأحزاب والقوى السياسية والثورية لتشكيل حكومة كفاءات مستقلة لاستكمال المرحلة الانتقالية.

إلا أن اندلاع الحرب في أبريل 2023 حال دون التوصل إلى الاتفاق النهائي. دعا أفورقي خلال المقابلة إلى تأجيل المناقشات بشأن أي عملية سياسية في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أن الخلافات بين فصائل قوى الحرية والتغيير أدت إلى التدخلات الخارجية وتسببت في تفاقم الأوضاع في البلاد.

وقال إنه قضى في الآونة الأخيرة ثلاث ساعات ونصف مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، رمطان لعمامرة، لمناقشة الوضع في السودان، مشيرًا إلى أنه طرح نفس الأفكار التي قدمها لمجلس السيادة. بخصوص الحرب المستمرة في السودان، صرح الرئيس الإريتري أسياس أفورقي بأن الأحداث في السودان تعتبر أولوية بالنسبة لإريتريا، لأن الظروف هناك تؤثر على بلاده. وقدر أن سبب اندلاع الحرب هو التدخلات الخارجية، مشيرًا إلى أن أطراف النزاع لا تدرك الأسباب الحقيقية وراء الحرب. وأشار إلى وجود تدخلات تأتي عبر ليبيا وتشاد وجنوب السودان وإثيوبيا، وأكد أنهم يمتلكون معلومات دقيقة حول هذا الأمر. ونفى دعمه لأي طرف خلال الحرب الحالية، وقال: “لا نساند البرهان ضد أي طرف، وما يهمنا هو معالجة الأوضاع في السودان”. وأضاف: “ليس لدينا أي أجندة في السودان”.

تستضيف إريتريا معسكرات تدريب لعدة حركات مسلحة في شرق السودان. كما صرح الرئيس الإريتري لعدد من الصحفيين السودانيين في أكتوبر الماضي بأن بلاده لن تبقى على الحياد، بل ستتدخل إذا امتدت الحرب إلى ولايات شرق السودان والنيل الأزرق. فيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية في السودان، صرح أفورقي بأن الحديث عن المجاعة يهدف إلى زيادة تعقيد الأمور تمهيدًا للتدخل الخارجي.

وعن ثورة ديسمبر، ذكر أفورقي أن الثورة السودانية حدثت بشكل عفوي دون أي تخطيط مسبق نتيجة لتدهور الأوضاع في السودان، وأضاف “لم نتوقع ذلك”. قال أسياس أفورقي إن الحكم الذي يمثله المؤتمر الوطني أدى إلى انهيار الاقتصاد وانفصال الجنوب، مشيرًا إلى أنه “لم نعرف الراحة خلال فترة الإنقاذ”.

وتم وصف انفصال جنوب السودان بأنه خطأ، حيث أشار إلى أن القوى الدينية كانت لها دور في هذا الأمر، وأضاف: “لقد أثر انفصال الجنوب على الشعب السوداني وعلى المنطقة بأسرها”.

وأوضح أن هناك قضايا رئيسية في السودان تحتاج إلى حل، وهي النيل الأزرق، كردفان، ودارفور شرق السودان. وفيما يتعلق بسد النهضة، أشار الرئيس الإريتري إلى أن هناك جهات خارجية لم يذكر اسمها ساهمت في بناء السد بهدف زعزعة الأوضاع في المنطقة، كما قلل من الأهمية الاقتصادية للسد، موضحًا أن إنتاجه من الكهرباء لا يلبي سوى ربع احتياجات إثيوبيا. قال إن الحلف الثلاثي الذي يشمل مصر وإريتريا والصومال ليس موجهًا ضد إثيوبيا أو أي دولة أخرى، مشيرًا إلى أن التحالف تناول – بشكل معمق – الأوضاع في السودان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى