“الدعم السريع” تراجع التوصيات الأممية وتؤكد التزامها بحماية المدنيين

قال المستشار القانوني لقائد قوات الدعم السريع، محمد المختار النور، إن قوات الدعم السريع تدرس بعناية التوصيات التي قدمتها بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في السودان. وتشمل هذه التوصيات الحظر الكامل على تصدير الأسلحة وإرسال قوة دولية لحفظ السلام وحماية المدنيين. وذكر النور أن قوات الدعم السريع تسعى لاتخاذ قرار مدروس بشأن هذه التوصيات واستعراض الخيارات المتاحة.

وأضاف النور في حديثه مع “إرم نيوز” أن قوات الدعم السريع ستأخذ بعين الاعتبار التوصيات الأممية وتوجهات المجتمع الدولي بشأن الأوضاع الحالية في السودان. وأكد أن قوات الدعم السريع، التي تلتزم بوقف إطلاق النار، قد أكدت التزامها العلني بالعمل من أجل تحقيق السلام في جميع المحافل، كما تجلى ذلك في المفاوضات التي جرت في جنيف بشأن حماية المدنيين.

وأكد النور أن قوات الدعم السريع تلتزم بشكل كامل بالقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك حماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية والإغاثية. وأوضح أن التوصيات الأممية جاءت نتيجة للتعنت المستمر من الجيش السوداني، الذي لم يشارك في المفاوضات الأخيرة في جنيف ولم يستجب لنداءات المجتمع الدولي لحماية المدنيين.

وأشار إلى أن التوصيات الأممية تركز على التصدي للعمليات الجوية المستمرة للطيران الحربي السوداني، والتي تستهدف المناطق المأهولة بالسكان. وأكد أن الجيش السوداني لا يلتزم بقوانين الاشتباك الدولية المتعلقة بحماية المدنيين، كما هو موضح في الاتفاقيات الدولية واتفاقيات جدة والمنامة.

وأشار النور إلى أن المجتمع الدولي ينبغي أن يتخذ إجراءات للتصدي لهذه التجاوزات وضمان حماية المدنيين من القتل المستمر. وأضاف أن الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، خاصة من المادة 39 إلى المادة 51، يحدد الآليات التي يمكن استخدامها لمواجهة تهديدات السلم وخرقه، والتي قد تشمل إجراءات متنوعة لحماية المدنيين.