التجاني السيسي: قبلنا دعوة مؤتمر باريس انطلاقا من مواقفنا الثابتة تجاه السودان
بسم الله الرحمن الرحيم
تصريح صحفي
أهلي وأحبتي بكل ربوع السودان الصابرين على ما أصاب بلادنا من كارثة الحرب المدمرة اللعينة، اليوم تكمل عامها؛ فقدنا فيها بكل انتماءاتنا، الآلاف من أهلنا وخيرة شبابنا الذين طالتهم يد الغدر والخيانة للوطن.
لقد ضحى شعبنا بكل غال مستمسكا بأعز ما يملك لأجل وحدة واستقرار البلاد صابرا على المعاناة القاسية والتشريد ونهب الممتلكات وانتهاك الأعراض فما تزعزع عزمه بل تدافعت جموعه دعما لقواتنا المسلحة للحفاظ على قوام ومؤسسات الدولة وأمنها القومي وأكدت معاني الانتماء والولاء للوطن متحديا ومناهضا للتدخلات الخارجية السالبة في شؤوننا الداخلية.
لقد تمت دعوتي بصفة شخصية للمشاركة في مؤتمر باريس كغيري من المشاركين والتي قبلتها انطلاقا من موقفنا بضرورة التواصل مع المجتمع الإقليمي والدولي لنعبر عن مواقفنا الثابتة مما يدور في بلادنا.
إن مواقفنا التي عبرنا عنها في أدبيات قوى الحراك الوطني وفي كل الملتقيات والمنابر ثابتة ولن تتزحزح ولا تنازل أو رهن موارد وإرادة شعبنا لأي جهة مهما كانت التضحيات وإن تسوية الأزمة السياسية وإنهاء الحرب تتم عبر الحوار السوداني السوداني الشامل الذي تستبقه الورش التشاورية دون إقصاء لأحد أو تدخلات وضغوط وأؤكد بأننا لن نترك الساحة الإقليمية والدولية للآخرين حتى لا يتم التفريط في مقدرات الوطن ولا مساومة بثوابت شعبه تحقيقا لمصالح ذاتية أو حزبية ونؤكد أن الشعب صاحب السيادة يفوض من يشاء لحكم مدني ديمقراطي.
يجدر بالذكر أنه وبرغم التفاعل الإيجابي للعديد من المشاركين إلا أن الملتقى لم يصدر أي توصيات وذلك لأن الدعوة كانت على أساس شخصي.
ونشير إلى أن اجتماعات باريس ذات شقين، ندوة المجتمع المدني الذي انحصر في مناقشة قضايا وقف
إطلاق النار، قضايا الانتقال وسودان ما بعد الحرب. وأوضحنا أن الخطأ الذي ارتكبه المنظمون أن الدعوة على أساس شخصي وكان ينبغي أن تكون الدعوة للكتل السياسية والمدنية وليست شخصية.. ويجدر بالذكر أنه لم يصدر توصيات أو بيان ختامي لفعاليات مجموعات العمل والتي تعتبر توصياتها غير ملزمة للمشاركين وفقا للدعوة. وكان القاسم المشترك بين المشاركين هو الاستمرار في إطار التواصل حول أفضل الخيارات والسبل لتسوية الازمة السياسية وإنهاء الحرب على أساس المشاركة الشاملة لكل الأطراف دون إقصاء عبر مؤتمر الحوار السوداني السوداني. أما الشق الثاني من المؤتمر معني بالمانحين وانحصر في وزراء خارجية وممثلين لدول لبحث الالتزامات المالية تجاه المساعدات الإنسانية للمتأثرين بالحرب.
التجاني سيسي محمد
رئيس قوى الحراك الوطني
١٥ ابريل ٢٠٢٤