البرهان في زيارة رسمية إلى إريتريا لتعزيز العلاقات والتعاون المشترك
توجّه رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إلى العاصمة الإريترية أسمرا في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة قضايا إقليمية ذات اهتمام مشترك مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي.
رافق البرهان في هذه الزيارة عدد من المسؤولين البارزين، بينهم وزير الثقافة والإعلام خالد الأعيسر، ووزير الخارجية المكلف السفير علي الصادق، ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل. وقد تمت الإشارة إلى أهمية هذه الزيارة في تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، خاصة في ظل العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين.
محاور النقاش الرئيسية
تناولت المباحثات عدة ملفات مهمة، أبرزها:
- تعزيز العلاقات الثنائية: جرى التركيز على تمتين التعاون في المجالات الاقتصادية والأمنية وفتح الحدود بين البلدين، التي أغلقت عام 2018.
- الاستقرار الإقليمي: ناقش الطرفان السبل الكفيلة بتحقيق السلام في السودان، خاصة مع استمرار النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع.
- التعاون الدبلوماسي والإقليمي: أشاد البرهان بمواقف إريتريا الداعمة للسودان في المحافل الدولية، لا سيما في قمة دول جوار السودان بالقاهرة وقمة الإيقاد في جيبوتي.
أهمية الزيارة في السياق السوداني والإقليمي
تأتي هذه الزيارة في إطار الجولات الخارجية للبرهان منذ تصاعد الأزمة السودانية في أبريل الماضي. وتشمل أهدافها كسب الدعم الإقليمي لموقف الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع، بالإضافة إلى مناقشة تحديات اللاجئين على الحدود مع إريتريا، حيث أدى الصراع إلى نزوح ملايين السودانيين. يُذكر أن إريتريا استقبلت البرهان للمرة الثانية منذ 2019 بعد الإطاحة بعمر البشير، مما يبرز طبيعة العلاقة الوثيقة بين البلدين.
تعد هذه التحركات الدبلوماسية جزءًا من استراتيجية أوسع للبرهان لتوسيع الدعم الدولي والإقليمي في مواجهة تحديات الداخل السوداني، وإبراز دور السودان كطرف محوري في استقرار منطقة القرن الإفريقي.